JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

Startseite

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم الوعي وخروج الروح من الجسد


الإعجاز العلمي في ذكر القرآن للروح

• تجربة الإقتراب من الموت

• الدليل على وجود الحياة بعد الموت

قرآة وإعجاز : الوعي وخروج الروح من الجسد 

تجربة الاقتراب من الموت هي معايشة رؤى وأحاسيس خاصة أثناء الموت الإكلينيكي أو الإغماءة المتقدمة التي تذهب بصاحبها عن الوعي ، وتعتبر هذه الظاهرة  ‏من أهم الأدلة الحديثة التي يستدل بها المفكرون المسيحيون واليهود في الغرب للرد على الإلحاد المادي ولإظهار أن هناك عنصرًا غير مادي في الإنسان وهو الروح وهناك تجارب على هذا وكتبًا عليه كما سنتطرق

وللأسف لا نجد لهذا الدليل رواجا في بلاد المسلمين , ولكن فهاؤلاء اليهود و النصارى لا يستدلون لهذه الظاهرة بشيء من كتبهم المقدسة لأنها لا تخبر عنها على عكس القرآن الكريم فقد قال الله تعالى {ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَٱلَّتِى لَمْ تَمُتْ فِى مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ ٱلَّتِى قَضَىٰ عَلَيْهَا ٱلْمَوْتَ وَيُرْسِلُ ٱلْأُخْرَىٰٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ}

فالقرآن الكريم ينفرد عن الكتب السابقة بتقريره أن روح الإنسان تترك الجسد في حالات معينة ، ثم تعود إليه بعد ذلك ، بالرغم من أنه كان معروفاً عند أهل الكتاب وقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم أنه عندما تترك الروح الجسد ، يتوفى الإنسان فورًا ويصبح في عداد الأموات ، يقول علي الطنطاوي رحمه الله في تفسير الآية السابقة االله تعالى وحده هو الذى يتوفى الأنفس حين الموت ، وحين النوم : [أما الأنفس التى انتهى أجلها فيمسك - سبحانه - أرواحها إمساكا تاما بحيث لا تعود إلى أبدانها مرة أخرى ، وأما التى لم يحن وقت موتها ، فإن الله - تعالى - يعيدها إلى أبدانها عند اليقظة من نومها]

• تجربة الأقتراب من الموت 

إن ظاهرة تجربة الاقتراب من الموت صدرت فيها مؤلفات كثيرة جدا في الغرب، منها كتب صادرة عن دور نشر أكاديمية ومقالات علمية في مجلات محكمة. ومن هذه الكتب كتاب " علم تجارب الاقتراب من الموت " للدكتور جيفري لونج " وكتاب " تجارب الاقتراب من الموت كدليل على وجود الله لستيف ميلر

ومن هذه المقالات مقال نشر في المركز الوطني للعلوم التكنولوجيا الحيوية NCBI والذي جاء فيها أنه قد ركزت عدد متزايد من  الدراسات اهتمامهم على الظاهرة المثيرة للاهتمام المعروفة باسم "تجارب الاقتراب من الموت"... وغالبا ما يبلغ المرضى عن إدراكهم لنفق ، وضوء ساطع ، وأقارب متوفين له ، ووضوح عقلي ، ومراجعة لحياتهم، وتجارب خارج الجسم يصفون فيها شعورًا بالانفصال عن أجسادهم والقدرة على مشاهدة أنفسهم  من منظور مختلف المصدر هنا 

وايضا في مقال نشر في مجلة RESUSCITATION والذي جاء أنه قد كشفت الدراسات أنه 15 % من الناجين من توقف قلوبهم أبلغوا عن نشاط عقلي واعي أثناء توقف قلوبهم .... وقد ذكروا حالة لمريضة تم نقلها للمستشفى والتي كان من المستحيل أن ترى الآلات الموجودة خلف قسم الرأس ولكنها تحكي أنها كانت لديها تجربة خارج جسدها المادي وقد رأت الممرضة تنقل أدوات جراحية إلى الجراح المصدر هنا 


وقد حاول الماديون تفسير هذه الظاهرة بشتى الوسائل التي تمنع ردها إلى غير أسباب مادية، غير أنّهم فشلوا في تفسير ظاهرتين أساسيتين، الأولى: ظاهرة بقاء الوعي في من عاش التجربة رغم شهادة الآلات الطبية أن دماغه لا يعمل، والثانية: أن من عاش التجربة شهد أنه رأى أو سمع أو التقى بأشخاص يمنع استلقاؤه في المشفى فاقدا للوعي أن يدركها، ومن ذلك أن أحد العميان رأى ما أحاط به لما كان فاقدًا الوعي أثناء التجربة،فمن المستحيل أن يتمكن أعمى من الرؤية فما بالك وهو في غيبوبة وقد نقل ذلك جاري آر هابرماس و مورلاند في كتابهم ماوراء الموت ( وتوجد عشرات الحالات غير هذه لمكفوفين استطاعوا الرؤية عند التجربة المصدر هنا )

وامرأة تصف خروج روحها ورؤيتها حذاء أزرق فوق سقف المستشفى، ثم بارتقاء السقف وُجد الحذاء نفسه وعند التأكد وجدوه تماما كما وصفته

وإمرأة أخرى أجريت لها عملية على دماغها وهي فاقدة للوعي وعيناها ،مغلقتان، ثم هي تصف بعد ذلك تفاصيل العملية والآلات (التي كانت مغطاة) وحوارات الأطباء المصدر هنا  ( وتوجد ألالاف الحالات مثل هذه ولكن إكتفينا نحن بذكر أربعة  فقط كي لا نطيل في المقال )

وهذه الظاهرة العجيبة قد قادت أكاديميين ملاحدة إلى الإيمان بالله واليوم الآخر بعد أن اقتنعوا بأن الإنسان أكثر من مجرد مادة ، ومنهم عالم النفس ريموند مودي وطبيب القلب فان لوميل 

وهي التجربة التي أدت بالفيلسوف ألفرد آير رأسُ أحد مؤثري أهم المدارس الفلسفية في القرن العشرين ،أن يقول بعد تجربته الخاصة إثر توقف قلبه عن الخفقان لمدة أربع دقائق قائلاً [في ظاهر الأمر ، فإن هذه التجارب ، على افتراض أن التجربة الأخيرة كانت حقيقية ، هي دليل قوي إلى حد ما على أن الموت لا ينهي الوعي.] وقال أيضًا ( تجاربي القريبة أضعفت بصورة قليلة قناعتي) فهو مع عناده قد اعترف بتأثير هذه التجربة عليه.

• الدليل على وجود الحياة بعد الموت 
إن الدليل على ثنائية الروح والجسد فطرية في الإنسان كما أثبتنا سابقا في مقال الإيمان بالله والفطرة وفيها  الكثير من الدراسات والكتب الأكاديمية والعلمية التي تثبت أن الإيمان بالله فطرة ومعرفة بشرية طبيعية يبرمج عليها الأطفال دون تدخل من الوالدين حتى ، ومن ضمن هذه الفطرة ترسخ اعتقاد الإنسان الفطري بثنائية الروح والجسد وتفريق البشر بينهما غريزيًا وهذا مما أودعه االله في خلقه ، لتعلمه أنه مخلوق عائد إليه ليوم عظيم، ومما يؤكد قول : إنّ الشعور الإيماني يتوافق بصورة أكبر مع الصَّنْعَةِ الإلهيَّةِ للإنسانِ، هو أَن الملاحدة يعانون بشدة أَمر إنكارِ إِيمانهم بالله حتى إنَّ إحدى الإحصائياتِ قد أَثبتت أَنَّ %38 ممّنْ يُعَرفون أنفسهم أَنَّهُمْ ملاحدة أو لا أَدريون أَقروا بإيمانِهِمْ بإلهِ أو قوة عُظْمَى 
• وقد أظهر استطلاع  أَجراه معهد "أوستن" لدراسة الأُسرة والثقافة سنة 2014 مع 15738 أمريكيا ؛ أَثبت هذا الاستطلاع أن (32 %) من الأمريكيين الذين عرفوا أنفسهم بأنهم ملحدون يؤمنون بالحياة بعد الموت  كبقاء الوعي أو زيارة عالم آخر وهو إيمان بالثنائية
• وأشار الصحفي والمذيع التلفزيوني السير ديفيد فروست في كتابه عن مقابلات لملحدين ولا دينين يقول [ إن غالبية أولئك الذين ادعوا أنهم لا دينيون قبلوا جانبًا أو أكثر من المعتقدات : مثل الحياة بعد الموت أو التناسخ ، 71٪ من الملحدين و 92٪ من اللاأدريين يحملون على الأقل اعتقادًا خارقًا واحدًا .... ويعتقد حوالي ثلث الملحدين و 40٪ من اللاأدريين في بريطانيا بالقدر و 20٪ من الملحدين يؤمنون بحياة بعد الموت ، مقارنة بـ 55٪ من عامة السكان.]
ونقلاً عن عالمة الأنثروبولوجيا إيما كوهين التي أجرت دراسات تبحث فيها حول امتلاك الروح ، تشير إلى أن فكرة مغادرة الروح من الجسد والثنائية بديهية في الإنسان وتضيف أن هذه الفكرة مدعومة بميل معرفي أساسي في الإنسان للنظر إلى أنفسنا والآخرين على أنهم وعي غير مادي ، أو أرواح تحتل الأجساد.
• وقد أشار المدير المشارك لمشروع أوكسفورد حول الإيمان والمعتقدات روجر تريج في كتابه إلى أن [الثنائية "والإيمان بالروح والجسد" هي الفطرة السليمة والطبيعية للإنسان، فقط لأن هذه هي الطريقة التي يفكر بها البشر بشكل طبيعي.]
لهذا نرى حتى الملحدين أنفسهم يفصلون بين الإنسان كمادة وبين قيمتة الروحية والمعنوية وبهذا معلنين عن الفطرة التي تصرخ بداخلهم ... 
وتعتبر الفطرة دليل صارخ وإنما استعرضنا هذا المقال جوار الدليل الفطري الحاسم كدليل إستئناسي بأن الإنسان ليس مادة فقط بل هو جسد وروح وروحه ، يمكن أن تخرج من جسده وتعود له بقدرة الله عز وجل فهذا دليل عقلي واضح على وجود الحياة بعد الموت إذ فكما أعاد الله الروح للجسد في تجربة الاقتراب من الموت فلن يعجزه سبحانه أن يعيدها له في الأخرة وهذا البرهان العقلي قد استدل به بعض السلف رحمهم الله ومنهم مقاتل. المتوفي سنة 150 هـ فقال ( لعلامات لقوم يتفكرون في أمر البعث، يعني إن توفي نفس النائم وإرسالها بعد التوفّي دليل على البعث.)



NameE-MailNachricht