JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الصفحة الرئيسية

كيف رقع الملاحدة برهان الإيمان الفطري


فطرة الإيمان بالله ونسف ترقيعات الملاحدة

لتحميل وثائق كل السلسلة في ملف zip من هنـــــا

لتحميل وثائق كل السلسلة تيلجرام من هنـــــــا



الذين قد أطلعوا على مقال الإيمان بالله والفطرة والدراسات والمراجع التي أوردناها يعلم قوة برهان الفطرة بعد اثبات أن كل إنسان يولد مؤمنًا بالله غريزيًا ولديه ميول طبيعية للتدين وهذا بألسنة الملحدين أنفسهم ، فمحاولة إثبات وجود الله للملحدين هي مضيعة للوقت خذهم للعلاج النفسي فورًا، فبرهان الفطرة ذاك البرهان الذي جعل الملحدين أنفسهم يقرون به ثم يهرعون لإسعاف الأمر وترقيعه برقعات لا تتسع ، فلم ينفع إرهابهم العلمي ولا توظيفهم للعلوم على إخفاء هذا البرهان بعد حسمه من قِبل علمائهم وكبرائهم.

وقبل أن نعرض عليكم كيف رقع الملحدون لبرهان الفطرة يجب أن نشير للقارئ هنا أن تلك الإعترافات لم تأتي عن طيب خاطر بل جاءت بالرغم من محاولات البروباغندا الإلحادية والإرهاب العلمي على نشر الإلحاد وقمع العلماء وإقصائهم ، لتعلموا قوة المأزق الذي أضطرهم للإقرار بها ووضوح الحجة في المجتمع العلمي النزيه ، والذي يخدم العلم دون أي تحيز.

• كيف رقع الملاحدة برهان الفطرة

ما أسوأ حال الملحدين بعد هذا المقال وآلامهم فقضية وجود الفطرة في حد ذاتها لا ينكرها الملاحدة في الغرب اليوم ولا يستطيعون إنكارها بعد حسمها من علمائهم وكبرائهم أنفسهم ؛  فقد اعترفوا بأن الإيمان بالله مغروس ومتجذر غريزيًا في الجنس البشري، وكان اعترافهم بعد أن كثرت المقالات والدراسات وحسمت المسألة التي تثبت الغريزة الفطرية واحتجاج المؤمنين بها ، فلم يلبث أن هرع بعضهم للقول أن التطور الدارويني هو من صمم أدمغتنا بطريقة معينة ، بحيث تكون لدينا ميول دينية أو روحية طبيعية لهذا الإيمان الغريزي .! نعم التطور وليس الله

وفي محاولة لمجابهة الأدلة العلمية التي تثبت الفطرة ومأزق الملحدين قام المتهور دين هامر بابتكار جين جديد سماه "جين الإله" ولكن تم فضح التجديف الذي قال به واثبات عدم وجوده بل حتى الملحدين أنفسهم جن جنونهم بعد كلام هامر لأنه حتى لو تم إثبات وجود هذا الجين فهذا دليل مباشر على وجود الله

الإيمان بالله بسبب الجينات هاهاها تم نسفكم أيها المؤمنون
وهذه الورطة التي وقع بها الملحدون وهم يحاولون الترقيع ملخصة بما قاله بروفيسور الفلسفة التحليلية في جامعة بالم بيتش أتلانتيك بول كوبان ببساطة [يمكننا قلب الحجة رأسًا على عقب : إذا كان الله موجودًا وقد صممنا للتواصل معه ، فنحن في الواقع نعمل بشكل صحيح عندما نتوجه نحو الإيمان بالله ، يمكن للحجة الأساسية لدوكينز ودينيت أن تدعم في الواقع فكرة أن المؤمنين الدينيين يعملون بشكل لائق ومنظم.]
ولنفترض أن هناك جيناً مسؤولاً عن الإيمان بالله فهذه وحدها ورطة ومأزق عظيم وكما قال بيتر كلارك الأستاذ الفخري في علم الاجتماع والدين في كلية كينغز لندن [ إذا تبين أن التدين البشري فطري فسيكون هذا تأكيدًا صارخًا للادعاء (الديني) والمسيحي بأننا خلقنا الله لنتعرف عليه ونحبه.] وليس هذا الإدعاء من لصالح الداروينية إطلاقًا 
ولكن إقرار الدراسات والعلماء بشأن الفطرة وضعهم في مأزق صعب ، ولأنهم كما سنشرح علماء أوفياء لا يوظفون العلم لصالح أية إيديولوجية ولا يقمعون البحث العلمي أو يقوصونه في اتجاه واحد ، وما نلاحظه في الملحدين دومًا أنهم يجعلون معرفة سبب الظاهرة دليلًا على عدم وجود الله؟ فمعرفتهم بالسبب أو تخيل السبب في نظرتهم ينهي المسبب له


فتحول "الإيمان الفطري بالله" لصالح التطور لا عليه !!
وأصبح دليلاً على وجود التطور لا على وجود خالق ، وتحولت الفطرة إلى نموذج على ابداع الانتخاب الطبيعي لا على ابداع تصميم الخالق ، وأصبحت هذه الغريزة في نهاية الأمر وعبر المسحوق السحري للعلم غير المؤدلج والذي لا يدعم أية إيديولوجية إطلاقًا دليلاّ مباشرًا للتطور وحجة على الأديان وليس دليلًا على تدخل الله في كيان الإنسان الأساسي. 

تمهل عزيزي القارئ وتأمل ما تراه .. فبالله عليك ألا يشعرك حالهم بالخجل مما قرأته للتو!؟ وهل رأيت طيلة حياتك ترقيعاً وضحالة أسوأ من الذي رأيته قبل قليل؟

• بالرغم من أن الداروينية لليوم عاجزة بشكل مخزي عن تفسير كيف نشأ الوعي أصلاً وخصصنا مقال عن اعترافاتهم بالعجز ولكن هنا تجدهم بكل ثقة يفسرون البنية الأساسية لهذا الوعي وهو ظهور الدين فيه بترقيعة عابرة للقارات 

وبقدر ماهي مضحكة تريرهم للفطرة فهي في ذات الوقت تلقت كم هائل من السخرية من قِبل الملحدين أنفسهم أمثال البروفيسور الملحد بول مايرز فيقول عن علم النفس التطوري وقولهم أن الجينات سبب إيماننا بالله "تخيل أنك تريد كتابة تقرير على برنامج مايكروسوفت وأخبرك الفني أن السلك الأصفر في الجهاز هو المسؤول عن كتابة وتنسيق التقارير التي تريدها !!" 

• الإيمان والعلم الإيديولوجي

هل رأيت كيف لازال المأزق محرجًا وفي ورطة حقيقية فتراى سبب هذه الفطرة مرة هو التطور ، ومرة هو جيناً معين ، أو حتى في مرة قيل أنها منطقة في الدماغ ! ، تضطرب هذه الدّراسات وتتلاطم إلى الجد في تفسير النزوع الديني تفسيرًا ماديا ، مُنْكِرةً صِدْقَهُ الموضوعي الموجه من قِبل إله عليم 

قل إنه جينًا معين عزيزي العالم أو قُل أنه هرمون بل قل هو إنزيم أو الإنتخاب الطبيعي قل أي شيء وأي هراء في ورقة أبحاثك ...  فأي محاولة من أي عالم لذكر الله أو الإشارة إليه في ورقة أبحاثه كافية لسحب رتبته العلمية وإقامة حد الردة المقدس عليه من قِبل كهنة العلم الجديد 

وكما قال الملحد السابق والأستاذ الفخري لعلم النفس بول فيتز إن الإشارة إلى الله في الخطاب العلمي من المحرمات بينما الإشارة إلى المصطلحات العلمانية مثل التطور والإنتخاب الطبيعي منتشرة ومقبولة فأي إشارة إلى الله تضع شرعية علم المرء موضع تساؤل

منع الإشارة إلى التصميم الذكي أو الخالق وتوظيف العلم لدعم الإيديولوجيا الإلحادية ‏وإقصاء العلماء وإرهابهم ثم وجود مثل هذه الدراسات عن الإيمان والفطرة واعترافهم بها، لهيَ حجة بالغة لما وصلوا إليه من ورطة اضطررتهم للإعترافهم ، في حين تعد إشارة العالم إلى الله أو الخلق أو حتى نقد التطور بشكل علمي كافية لإقصائه من درجته العلمية 

هذه الإقصائية ويدعون أنهم على مسافة واحدة من الأديان وأنهم مع منهج البحث العلمي وينسون أنهم يرددون بأن لا يوجد حقيقة مطلقة في العلم ، حاول اثبات وجود الله يا صديقي ... فقط حاول .! 

دوغمائي بدرجة أولى ويدعون العلم ، شخص لا يؤمن بالداروينية تسقط حجيته، وشخص لأنه مسيحي تسقط حجيته، وآخر مسلم تسقط حجيته، والآخر لأنه مؤمن تسقط حجيته من تبقى : الملحد الذي يدعم ما يفرضه الملاحدة كعلم 

هل هذا علم؟؟؟؟

عندما أخبرك أن عالم نفس أو بيولوجيًا أجرى دراسة معينة بناءً على دراسة التجربة والملاحظة وأنت تهتم بدينه لأن الموضوع لا يعجبك أو مخالف لما تعتقده ، أليست هذه دوغمائية ؟؟؟

وأحيانًا يتم الرد على دراسات الأكادميين بأنها ليست دراسات علمية فقط لأنها اشارت إلى وجود الخالق فهي بالطبع خرقت الشرط الأساسي للعلم المقدس ، هذه النوعية التي تدعي العلم وتقبل الرأي الآخر لا يهمهم بحث علمي أو إذا ما كان المتحدث لديه درجة علمية أو بحث تجريبي ليتم الرد عليه بطريقة علمية ، هم فقط يسقطون الشخص لأنه ليس مع عقيدتهم العلموية ، حين نتكلم عن العلم اليوم وكأننا نتكلم عن عقيدة والعقيدة لاتؤخذ إلا مِمن كانت عقيدته سليمة، هذا هو الكهنوت العلمي الذي كان يقصده خبير الفيزياء الحيوية نيل بروم

ما يفعله الملحد برفض ما يطرحه العلماء فقط لأنهم مؤمنون هو ما يفعله المتدين عند الكلام في العقيدة وهذا أكبر دليل أن الإلحاد أصبح عقيدة يتم إقصاء العلماء فقط إذا خالفوا نظريات الإلحاد تماماً كما كان حال الكنيسة

لتعلم لما سنخصص مقالاً كاملاً حول الكهنوت العلمي وسنطيل الشرح فيه وكيف أصبح العلم عقيدة تدعم فلسفة إيديولوجية تسيرها البروباغندا الإلحادية 

الإيمان فطري ولكنه مرض نفسي

لم يكتفي الملحدون من محاولة الترقيع لم يكتفوا من الإرهاب العلمي وتحويل العلم لعقيدة لم يكتفوا من إقصاء العلماء وإرهابهم وقمع أبحاثهم التي تخالف إيديولوجيتهم كما وضحنا وكيف تم طرد وهرطقة كل عالم يمس بعقيدتهم العلمية المتخفية برداء الكهنوت 

• فلم يكتفي العلماء من تحويل العلم التجريبي إلى دين وعقيدة مملوءة بالخرافات بل حاولوا توظيف علم النفس أيضاً لمهاجمة الدين وغريزة الإيمان والتدين بحيث أن الإيمان الذي يعترفون به أنه فطري في الإنسان يحاولون ربطه بالمرض النفسي وياللعجب كيف يولد الإضطراب النفسي فينا فطريًا ولا يكون الإلحاد هو المرض ؟؟

 كيف يصبح الإلحاد الذي اعترف عالم النفس الملحد باسكال بوير بأنه مخالف للمعارف الطبيعية للإنسان وهو قرار متعمد مجهد لصحابه كيف تحول إلى طبيعة صحية؟ وأصبح الإيمان والتدين مرض ، انه رذاذ من مسحوق العلم السحري

إن الملحدين في مأزق صعب يأسي القلوب عليه ، الإعتراف بأن الإيمان والتدين غريزي في الإنسان والقول أنه بسبب "الجينات" ثم الهروع للقول بأن الإيمان بالله والتدين مرض نفسي تناقض مقزز ، فهل يولد كل ابن آدم مضطرب نفسيًا حتى تنعم عليه الطبيعة بالإلحاد فيصير سويًا؟ وهكذا هم العلماء الأوفياء الذين لا يوظفون العلم لصالح أية إيديولوجية ولا يقمعون البحث العلمي

• في كتاب مقدم من رابطة علماء النفس الأمريكية يشير الكتاب إلى محاولة توظيف علم النفس إيديولوجيًا للإلحاد ومهاجمة الإيمان فيقول الكتاب  فيقول [ يتواجد علماء النفس على جبهتين: الأولى علمية والأخرى شخصية. إن تدريبنا كعلماء سلوك اجتماعي قد هيمن عليه "الإلحاد المنهجي" في أحسن الأحوال و "التحيز المادي" في أسوأ الأحوال. كلاهما مفهوم. إنها تعكس تراثنا العلمي وفهمنا الحالي للسببية السلوكية.]

وقد أشار عالم النفس بول فيتز إلى محاولة تجنيد العلم والدراسات من قِبل الملحدين للإشارة بأن التدين مرض نفسي بينما يرد قائلًا [ إن الافتراض القائل بأن المعتقد الديني هو أمر عصابي ويؤدي إلى نتائج عكسية من الناحية النفسية قد تم رفضه إلى حد كبير ، بدلاً من ذلك ، يوجد الآن الكثير من الأبحاث التي تُظهر أن الحياة الدينية الجادة مرتبطة بقدر أكبر من الصحة الجسدية والرفاهية النفسية

 وكذلك عالم الأعصاب : أندرو نيوبيرج يقول  [لا يقتصر دور الصلاة والممارسة الروحية على تقليل التوتر والقلق فحسب ، بل قد يؤدي التأمل لمدة اثني عشر دقيقة فقط يوميًا إلى إبطاء عملية الشيخوخة.]



ثانياً: للعلم أغلب الكتب التي بحثنا عنها إذا تكلمت عن الدراسات التي تخص الملاحدة تقول أن الدراسات قليلة جدا، وترى هنا المشكلة الكبرى ، إذا كانت الدراسات عن الملاحدة قليلة ، على أي أساس يحكمون أن المتدين أكثر عرضة للإكتئاب 

بالمقارنة مع من ؟؟؟

• فمهما حاول الملحدين من جر دراساتهم الإيدلوجية ومحاولة الترقيع لها ، ثم محاولة لطم أنفسهم والصراخ أن الإيمان الفطري هو جين بالدماغ ، الله غير مسؤول عنه ، ماهي إلا محاولات يائسة تجر ذيول الخيبة أمام إحصائيات الإنتحار كل عام والتي تذكر الأعداد الهائلة التي تنتحر منهم سنويًا ، فالجميع يعلم اليوم أن الإيمان طبيعية بشرية وعلى النقيض منه فالإلحاد مرض نفسي

 وكما يقول جيرجوري ليسنج يجب احترام الكاهن ذو القبعة البيولوجيا اليوم وتصديقه بأي شيء يقوله. 

 لتحميل وثائق كل السلسلة في ملف zip من هنـــــا

لتحميل وثائق كل السلسلة تيلجرام من هنـــــــا


تابع بقية السلسلة بالنقر على الموضوع :

author-img

ابراهيم عبدالله الزيادي

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة