JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

هل أجاز الإسلام أكل لحم الأسير

  

هل أجاز الإسلام أكل لحم الأسير

لقد قهقهت وتعالى صوتي وما شد إنتباهي قبل ضحكي هي هذه الصورة : 
والله أتحداك أن تجد في التاريخ الإسلامي أن شخص أكل لحم أسير !! لم يحدث هذا حتى في عهد مجاعة الفاطميين، ثم اتحداك أن تجد كلمة [أكل لحم الأسير] في كتب الفقه ولا أفهم لماذا المقال خصص وقال لحم الأسير هذا نفس عنواين فديوهات اليوتيوب لجذب المتابعين ولا أفهم صراحة هل ضاع التنوير في بلاد مصر حقاً ليكتب مكعب التنوير  هذا !! فكلام الفقهاء في كتب الفقه عن أكل لحم الآدمي الميت مضطراً وهو إفتراض فقهي خيالي لمسألة لم تقع ثم تقرير أحاكمها المستقبلية ثم تخيل تفرعات المسألة في باب الإضطرار فهل تفهم أصلاً الفرق بين الفقه الحي والفقه الافتراضي ؟ وقد أجمع عامة الفقهاء من المالكية والحنابلة والشافعية والظاهرية ايضاً أن المضطر ليس له أكل لحم الآدمي الميت ولو كان مضطراً لتكريم الإنسان
وقد أجمع عامة الفقهاء من المالكية والحنابلة والشافعية والظاهرية ايضاً أن المضطر ليس له أكل لحم الآدمي الميت ولو كان مضطراً لتكريم الإنسان
- ولم يحدث هذا في التاريخ الإسلامي قط وجميع المذاهب قالت بحرمة أكل لحم الإنسان الميت مطلقاً ولو كان مضطراً ماعدى الشافعي قال: "قد يجوز أن يأكل المضطر لحم إنسان ميت بشرط إن لم يجد غيره" فإن وجد لحم حيوان ميت وإنسان ميت حُرم عليه أكل لحم الإنسان لزوال العلة ورفع التكريم فيأكل ميتة الحيوان، وهذا إفتراض فقهي يامكعب أما قتل رجل حي كافر كان أو مسلم محقون الدم وأكل لحمه حرام لحرمة الإنسان بإتفاق كافة الفقهاء ولم يخالف في هذا القول أحد غير الشافعي وسنفصل لهذا وهذا أمامكم الكتاب :
ويرى المالكية والحنابلة والشافعية – فى وجه - أن المضطر ليس له أكل ابن آدم ولو مات " قول النبي يَةُ : «كسر عظم الميت .(2) »ككسره حيا
 - وأما في كتاب الجامع الوجيز في مذهب الإمام أبا حنيفة قال : لحم الإنسان لا يباح حال الإضطرار لكرامته
لحم الإنسان لا يباح حال الإضطرار لكرامته
وكان إختلاف الشافعي فقط في حال وجود إنسان مهدور الدم وعليه قصاص مثل القاتل الذي عليه قصاص والزاني المحصن والمحارب وأفترض أن مهدور الدم سينتهي الأمر إلى موته فيباح الأكل منه بعد إقامة القصاص عليه في حال الإضطرار وقال: "لا يجوز قتل ذمياً أو مسلم أو أسير وأكل لحمه" وهذه صفحة من كتاب الشيخ عطية صقر وهو أحد شيوخ الأزهر ومن مناهج الأزهر أصلاً 
وابن آدم لا يحل مجال، ولا يأكل ابن آدم ولو مات، قاله علماؤنا
ولم يذكر  الشافعي أصلاً قتل الأسير لأكل لحمه بينما الحنابلة والظاهرية والمالكية وبقية الشافعية حرموا أكل لحم بني آدم مطلقاً ولو كان مضطراً حتى، وكل هذه الأقوال كانت افترضات فقهية لمسألة خيالية طرحت،  وكما أنه لا يباح الأكل من الإنسان الميت عند جمهور الشافعية
كما لا يباح الأكل من الإنسان الميت عند جمهور الشافعية
حتى أنهم افترضوا لو كانت الجثة لنبي هل يجوز للمضطر أكلها تخيل !! ويمكنك أن تفهم هنا أن هذا الإفتراض بالذات يستحال أن يقع ولكنهم طرحوه ايضاً وأختلفوا بهذا الافتراض وكتبوا آراء وردود ثم افترضوا لو أن رجل قطع جزء من جسده ليأكلها هل يجوز ؟ فمنهم من أجاز ومنهم من حرم هذا ثم أفترضوا اذا قام رجل بقطع جزء من جسده ليطعم غيره هل هو جائز ؟ فلما لا يقول الملحد أجاز الفقه أكل الإنسان لنفسه ؟؟ أو إطعام الأم نفسها لأطفالها عند الإضطرار !! ولما مكعب التنوير لا يفهم أن هذا إفتراض فقهي خيالي لعلة مستقبلية ؟ وليس عليه دليل من كتاب ولا من سنة بل إجتهاد ورأي ... والله العظيم إني لأفهم اليوم لماذا قال الرسول : إن الله كره لكم القيل والقال وكثرة السؤال فهذا ناتج عن أسئلة تافهة كانت تطرح على زمن أهل العلم فيجيبون عنها مجتهدين "كوطء الميتة أو من نكح أمه أو أخته بعقد شرعي او وطء الأجنبية من الدبر واذا افترضنا أنها زوجته هل عليه حد ... ألخ"
لا خلاف بين الفقهاء على حرمة وطء الميتة لما فيه انتهاك لحرمة الإنسان
وطبعاً قالوا بتحريم هذه الأفعال مطلقاً بإجماع دون خلاف ولكنهم كتبوا واجتهدوا وفصلوا في المسائل وبدأوا بالافتراض حتى أنهم أختلفوا هل تُغسل الميتة التي تم وطؤها أم لا!!! فقال أحمد تغسل واختلف غيره وقال قد سقط عنها تكليف الغسل كونها ميتة فلا حاجة للغسل، فتخيل يارجل مسائل خيالية لشيء مستقبلي كافتراض يذهب المرجف ليقتص هذه النصوص ويدلس ويظن قولهم "لا حد عليه"  بأنه إباحة وتحليل ولا يفهم معناها أصلاً! ثم ينشر هذه النصوص والافتراضات الفقهية التي كانت تطرح ويقول أنها إباحة !! ، وكانت تمارس؟ ياللهول !
وأصبح المسلم اليوم لا يعلم أساسيات دينه ولا يفهم معنى فقه النص وفقه المآلات والفقه الافتراضي فالله المستعان ويكفي أن نعرض أمامكم هنا في آخر الكتاب بعد استعراض كل هذه الافتراضات الفقهية حول أكل لحم الآدمي الميت قال: "ولكن المسألة غير متصورة في هذه الأزمان"
ولكن المسألة غير متصورة في هذه الأزمان"
أي أن هذه المسألة الافتراضية لا يتوقع حدوثها عبر الزمن، ولا أعلم حقاً لما يتجاهل الملحد اجماع الحنابلة وبقية الشافعية والمالكية والظاهرية على حرمة أكل لحم الآدمي الميت مطلقاً ولو كان مضطراً ، ويذهب لقول افتراضي شاذ؟ 
ويدلس قول الشافعي ويحرفه بجهل ويحتضن افتراض شاذ كقول الخطيب الشربيني في كتاب الإقناع ولم يقل بإباحة لحم الأسير أحد في تاريخ الإسلام غير الخطيب الشربيني وهذا رأي شاذ يرمى به ومخالف لكل ما ذكرنا.

أكل لحوم البشر في الحرب العالمية الثانية :

في الحرب العالمية الثانية وفي بداية الحصار الألماني في سنة 1941.. كانت مدينة لينينغراد في مجاعة لم يسبق لها مثيل وكانت الناس تموت فعلا من الجوع وقاموا بأكل جثث الموتى تخيل .... ووصل بهم الأمر الى القتل للتغذي على جثث القتلى و الألعن ان الشرطة السرية السوفيتية قبضت على القتلة وأعدموهم ثم وزعوا لحومهم على الناس..! وقد أجبرت حكومة ستالين على سجن 1400 شخص وإخفاء بعض الأشخاص في أسوأ فتراتها من الحصار، وقد تم اجتياح مناطق بأكملها من لينينغراد لأكل لحوم بعض أهلها بسبب المجاعة هناك العديد من الشهادات في كتاب مايكل جونز ، مثل شهادة فالنتينا روثمان البالغة من العمر 12 عامًا ، والتي اكتشفت لفظاعتها أن العديد من الجثث التي كانت تحملها ويقال لها انه لحم خروف لتكتشفت أن هذا اللحم يعود لبشر فهل السوفيت هنا طبق الافتراض الفقهي للشافعي ؟ أم أن شعب لينينغراد متأثر بكتب التراث أم أن ما كُتب كان افتراض لمسألة واردة الوقوع ووضع ضوابط لها ؟ 
مجاعة لينينغراد
وأما في عام 1943 ..نقلوا حوالي 100.000 من أسرى الحرب من الجنود الألمان إلى معسكرات في سيبيريا وصارت مجاعة و أكلوا بعض منهم .. وايضاً بالحرب العالمية الثانية بعد محاصرة الأميريكان لهم .. أكل الجنود اليابانيين بعضهم وأكلوا أعدائهم..!! وفي أجزاء كثيرة من منطقة شرق آسيا الكبرى تم أكل لحوم أسرى الحلفاء في الحرب ... حتى إن المؤرخ يوكي تاناكا قال : أكل لحوم البشر في كثير من الأحيان نشاط منهجي لفرق كاملة وتحت قيادة الضباط فلا كتب تراث تدرس هناك ولا ضابط للمسألة ولأنهم أكلوا الإنسان صدروا لنا الإنسانية 😋😁. 
التلحود: وهو مش عارف يلوم الشافعي وكتب التراث على حادثة لينينغراد والجيش الياباني : 

author-img

ابراهيم عبدالله الزيادي

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة