JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

Accueil

هل أحرق عمرو بن العاص مكتبة الإسكندرية في مصر بالمصادر وهم العلمانية

كذبة إحراق عمر بن العاص لمكتبة الإسكندرية

هل احرق عمرو بن العاص مكتبة الإسكندرية
أولاً: هذه الخرافة التاريخية تم إنكارها من قبل مؤرخي الغرب قبل العرب وظهرت هذه القصة بعد 6 قرون من فتح مصر تخيل لا يوجد أي مؤرخ معاصر كتب عنها. 

أولاً من أين ظهرت هذه القصة تاريخياً

• أول من ذكر هذه القصة هو عبد اللطيف بن يوسف البغدادي، الذي ولد سنة 557هـ وهذا بعد 6 قرون من حادثة فتح مصر، أي أن هذه القصة ظهرت واوردها عبد اللطيف البغدادي في كتابه: "الإفادة والاعتبار في الأمور المشاهدة والحوادث المعاينة بأرض مصر" بعد ستة قرون. 
• ثم ذكرها جمال الدين علي بن يوسف القفطي من بعده والذي ولد سنة 568هـ في كتاب "إخبار العلماء بأخبار الحكماء". ثم وذكرها ابن العبري والذي ولد سنة 623هـ. 
ثم تناقلت الأخبار وتبعهم أبي الفرج الملطي المتوفى 684هـ ونقلها منهم في "تاريخ مختصر الدول" والذي ذكر القصة نقلاً من الأول.
فتجدون كل مصادر هذه القصة تحيل للمصدر الأول نقلاً عن عبد اللطيف بن يوسف البغدادي فلعله سمعها حين قدم مصر من أحد الذين كذبوا عليه ونقلها دون اسناد فكان أول من ذكر هذه التهمة بإحراق مكتبة الإسكندرية من قبل عمرو بن العاص وعمر بن الخطاب، بالرغم من ظهور هذه القصة تاريخياً بعد 6 قرون من الواقعة المزعومة فقد أستدل بكلامه عدة من المؤرخين والمستشرقين ودعاة التنوير أمثال طه حسين وجورجي زيدان، بالرغم من أن طه حسين يدعي منهج الشك والتمحيص والتحقق حينما يتعلق الأمر بالسنة النبوية وثوابت الدين ولكن فيما يتعلق بقصة خرافية ساقطة تاريخياً لا نجده يستخدم ذات المنهج وياللعجب من هذا المنهج الذي نقل نصوص حادثة كان منبع ظهورها بعد 6 قرون من فتح مصر وبدون اسناد!.

ثانياً بطلان القصة وانكار مؤرخي الكنيسة للخبر

بعد أن عرفنا ماهي مصادر القصة تخيل مرة أخرى أنه لم يوجد مؤرخ واحد معاصر لفتح مصر كتب عن هذه الحادثة، ففي السجل التاريخي غابت هذه القصة من كتابات المؤرخي مثل البلاذري وحنا البقيومي، واليعقوبي، وابن عبدالحكم الكندي الذين كانوا قريبين من عصر الحادثة، وكذلك من أخذوا عنهم؛ مثل: ابن الأثير وسيوطي وابن تغري الذين جاؤوا بعد زمن معاصر لهذه الحادثة تجدهم كأنهم عميان عنها!
 بينما كل الذين كتبوا عنها كان بعد ست مائة سنة ومرجعهم عبد اللطيف البغدادي،  فهي أسطورة لأن المؤرخين المعاصرين لها مثل المؤرخ البطريق بوتيخيوس الذي يذكر أنه توسع في الكتابة عند فتح الإسكندرية من قبل العرب ولم يشير حتى إلى هذه الحادثة المزعومة وهذا الذي جعل مؤرخ عصر التنوير الإنجليزي إدورد جيبون ينكر هذه القصة قائلاً :"لكني أميل بشدة وهذا رأيي الخاص الي إنكار هذه الواقعة فالواقعة حقاً غريبةج" ودليله أن هناك مؤرخين مصريين عاشا قرب فتح الاسكندرية لم يذكرا هذه الحكاية‏ 
وقد أشار الدكتور سوريال عطية على تكذيب هذه الرواية وذكر أن المسيحين هم من قاموا بإحراق تلك المكتبة وقال:"إن حكاية إقدام عمرو بن العاص على إحراق الكتب في أفران الحمامات تلفيق كاذب لا أساس له من الصحة"ووصفها بالأسطورة الخيالية 
لدكتور سوريال عطية على تكذيب هذه الرواية وذكر أن المسيحين هم من قاموا بإحراق تلك المكتبة وقال:"إن حكاية إقدام عمرو بن العاص على إحراق الكتب في أفران الحمامات تلفيق كاذب لا أساس له من الصحة"ووصفها بالأسطورة الخيالية
والأصح أن احراق المكتبة كان قبل الفتح الإسلامي عند الغزو الروماني لمصر ثم أتهم المسلمين بها وقد رد المستشرقين عليها وأنكروها، وقد ذكرها الدكتور سمير فوزي جرجس في كتابه موسوعة من تراث الأقباط وأنكر تاريخيتها
لدكتور سمير فوزي جرجس في كتابه موسوعة من تراث الأقباط وأنكر تاريخيتة قصة حرق عمرو بن العاص لمكتبة الإسكندرية
وحتى المؤرخ فيليب حتي يقول عن هذه القصة :"إن قصة إحراق كتب الإسكندرية التي يتداولها الناس مصدرها الخيال لا الحقيقة"
المؤرخ فيليب حتي يقول عن هذه القصة :"إن قصة إحراق كتب الإسكندرية التي يتداولها الناس مصدرها الخيال لا الحقيقة"
وقد إعترف مجموعة من مؤرخي الكنيسة بأن الذين احرقوا المكتبة فعلياً هم المسيحيين الأرثوذكس بفترة اضطهادهم للوثنيين حيث تم قتلهم وتدمير الآثار الفرعونية وطمسها وتحطيم آلهتهم وحرق مكتباتهم قبل الفتح العربي أصلاً وتشير جميع المصادر لهذا حتى أن المؤرخ غوستاف لوبون عند ذكره لهذه الحادثة قال: "وهذه القصة قد دحضت في زماننا فلا نرى أن نعود إلى البحث فيها ولا شيء أسهل بأن نثبت بما لدينا من الأدلة الواضحة أن النصارى من أحرقوا كتب المشركين في الإسنكدرية قبل الفتح العربي"
غوستاف لوبون عند ذكره لهذه الحادثة قال: "وهذه القصة قد دحضت في زماننا فلا نرى أن نعود إلى البحث فيها ولا شيء أسهل بأن نثبت بما لدينا من الأدلة الواضحة أن النصارى من أحرقوا كتب المشركين في الإسنكدرية قبل الفتح العربي"
وكذلك الأقباط المسيحيون مقرين بهذه الحادثة أنهم هم من قاموا بحرق المكتبة، ففي تاريخ مصر ليوحنا النقيوسي يذكر أن الأرثوذكسيون هم من قاموا بإحراق مقر الوثنيين الفلاسفة مما أدى إلى احتراق نفائس المخطوطات اليونانية لديهم.
وأما المؤرخ مارك غراهام فيقول "أشعل حشد من الغوغاء المسيحين قبل قرون عديدة النار في مكتبة الإسكندرية  القديمة وكان الملك المسيحي جستنيان هو الذي أغلق أكاديمية أفلاطون عام 529م
وقد أشارت المحاضرة والأديبة هيلين إيلير بي في كتاب الجانب المظلم في التاريخ المسيحي أنه: "في عام 391م أحرق المسيحيون واحدة من أعظم مكتبات العالم في الإسكندرية التي قيل أنها احتوت على سبعمائة ألف مدرج مخطوط"
وأما المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه خانتها الكلمات من شدة نكرانها لهذه الكذبة وسمتها فرية وقالت  "إن هذه الفرية المزيفة للتاريخ والتي لا يراد لها أن تمحى على الرغم من تكرار تأكيد زيفها ... إن المكتبات القديمة في مصر جميعاً لم يكن لها وجود أيام دخول العرب الإسكندرية"
وأما جاك ريسلر أنكر كما أنكر بقية المؤزخين بالأدلة التاريخية : 
وكل المحققين والمؤرخين الذين حللوا هذه القصة رفضوا هذه الكذبة والتي لم يأتي على ذكرها أي مؤرخ معاصر للفتح حيث ظهرت لأول مره بعد قرابة 6 قرون كما قلنا من وقت حدوثها المزعوم، فلا شك أن ثقافة حرق الكتب بل وحرق المخالفين أنفسهم تاريخياً كانت ثقافة مسيحية أصيلة تبنتها الكنيسة منذ عهدها القديم وكما فعل ثاوفيلس
ولعل صفحتين من كتاب الدكتور ألفرد بتلر وهو يتحدث عن هذا كانت كفيلة بالرد عليهم وتوفير الوقت والإنترنت علينا

ولكن ماذا حدث بعد أن أحرقها النصارى

يمكنكم ايجاد الكثير مما فعله النصارى بعد احراق المكتبة بل إن هناك تعليق جميل ول ديورانت على كذبة حرق الخليفة عمرو بن العاص لمكتبة الاسكندرية حيث قال : "لوكان البابا مكان الخليفة لكان حرق المكتبة وتفاخر بذلك وبالفعل قد تفاخر ثاوفيلس / تيوفيلوس(بابا الإسكندرية الـ23) بحرق مكتبة السيرابيوم وخلد ذلك الحدث برسمة على بردية"
والغريب ما نراه من بعض القوميين الذين ينكرون تاريخية اضطهاد الحكم البيزنطي لأهل مصروأنها كانت مسحوقة تحت حكمهم الجائر، ويتم إستعبادهم وإضطهادهم كل يوم حتى جاء الفتح العربي ليحررهم ويعيد الأقباط من الصحراء بعد هروب البطريرك بنيامين من إضطهاد البيزنطي الذي أستمر قرون
قد تتعجبون لو علمتم أن البيزنطي في عهد توفيليوس قام بتمزيقهم وتحطيم معابدهم وحرق مكتباتهم
فقد كان المسلمين الفاتحين بذرة أمل تغرس في طريقهم وينظر إليهم كمحررين حقيقين من قبل الشعوب التي دخلوها وأزدهر الطب العربي في المناطق التي سيطر عليها العرب الفاتحون
ولعل إعترافات الأب جان كُمبي في كتاب "تاريخ الكنيسة" كفيلة بأن تجعلكم تتعجبون كيف يصفهم بالفاتحين لا بالغزاة ويعلل معاونة تلك الشعوب للمسلمين بأنهم رؤهم فاتحين محررين وضعوا حد للنظام القديم
ويقول جاك تاجر في كتابه أقباط ومسلمون"لقد أدخل الفتح العربي بارقة من الأمل في نفوس الأقباط وكتب بطريريك اليعقوبيين في أنطاكية "رب الإنتقام أستقدم أولاد إسماعيل من المناطق الجنوبية لينقذنا بواسطتهم من أيادي اليونانيين"






author-img

ابراهيم عبدالله الزيادي

Commentaires
Aucun commentaire
Enregistrer un commentaire
    NomE-mailMessage