العبودية في النصرانية واليهودية (3)
ملاحظة تم تقسيم المقال إلى ثلاثة أقسام نظراً لطوله وتسهيلاً للقارئ، الأول عن العبودية في الإسلام - والثاني عن العبودية في الأنظمة العلمانية وهذا الثالث عن العبودية في اليهودية والنصرانية ليسهل على القارئ متابعة ما يرغب.
ملك اليمين في الكتاب المقدس:
لم يحرم الكتاب المقدس العبودية أو السبي وقد مارسته اليهودية والنصرانية بتجاوزات بشعة بأشنع الصور التي نتخيلها وسنخصص مقال خاص بشأن هذا أما الآن لنستعرض بعض النصوص والتاريخ اليهودي والنصراني في السبي والعبودية صرح الكتاب المقدس بمشروعية إتخاذ السرية والسبي والعبيد بأكثر من موضوع ولم يحرمها أو يخففها بأي شكل من الأشكال وسنستعرض هذه الكتب والنصوص أمامكم لنعلم النصارى دينهم
كانت السرية زوجة شرعية في الكتاب المقدس ولكنها أقل من الزوجة العادية وكانت إما من الجواري التي يتم شرائهن أو أسيرات الحرب ويحل وطؤها بملك اليمين.

وقد ذكر ول ديورانت أن في أسفار العهد القديم من الكتاب المقدس شواهد كثيرة على وطءالسبايا
وقد صرح شرعهم باتخاذ السرية ووطؤها بملك اليمين ولا نعلم حقيقة هل النصارى حين يتحدثون عن العبودية والسبي في الإسلام هل يتحدثون بجدية أو يفقهون حتى المآسي التي حدثت في تاريخهم الملطخ بالدم والدموع؟
يقول ول ديورانت : أن جميع أباء الكنيسة كانوا يوافقون على الرق ويفسرونه أنه كنتيجة للخطيئة التي أكتسبها الإنسان خلال سقوط آدم.
كانت الكنيسة والأباء يمتلكون أعداد هائلة من رقيق الأرض وكلها عبر الحروب الصليبية والحركات التبشيرية والكهنوت الذي يمارسونه على العوام، يصل عدد العبيد الذين إمتلكهم ديرسانت جول إلى ألفين عبد في الأرض وغيرها من الثروات :
وأما القديس أوغسطين ويعد من أهم الشخصيات المؤثرة في تاريخ المسيحية وشفيع المسالك الرهبانية: نقرأ في هذه الصفحة إن إمتناعه عن معاشرة النساء لأسابيع قليلة فقط كان كافياً لأن يسبب له إنهيار في أعصابه فقام بوطء حظية أخرى (ملك يمين) ولن تسمع لهم همسا
ونعلم أن النصارى يجهلون نصوص كتابهم أصلاً، ففي كتاب تاريخ الكنيسة للقس جون لوريمر يذكر أن معظم الكهنة إحتفظوا بمحظيات (سبايا - ملك يمين ) وحملن منهم بأولاد غير شرعيين
وملاحظة هؤلاء المحظيات لا يرث أولادهن ولا ينسبون إلى ابائهم فهذا ليس الإسلام بل دين المحبة
وفي الصفحة 188 من كتاب تاريخ الكنيسة للقس لوريمر في الهامش يقول : إن إتخاذ محظيات (ملك اليمين) كان إجراء عادي ومقبول عند المسيحيين كما ينص الكتاب المقدس
وفي كتاب قوانين هيبوليتس القبطية ايضاً يذكر إتخاذ النصراني لسرية كزوجة يطؤها وهي ملكة اليمين :
التلخيص : كان مشروعية السبي وإتخاذ السراري وإستحلال نكاح أسيرة الحرب كالزوجة بعقد ملك اليمين نظام العالم، ونظام قد أباحه الكتاب المقدس لأي امرأة وقعت في الأسر دون إستثناء.
كيف يعامل الأسرى في الكتاب المقدس
ينشر الدين بالكتاب المقدس بالسيف عنوة وبالإجبار والدمار وإراقة الدماء بل الإبادات الجماعية يقول المؤرخ في مئات من القرى تمت إبادتها لم يبقى فيها فرداً واحد.
وفي حال شن حربًا على مدينة فإنه يمنح لها فرصة للإستسلام وفي حال إستسلام المدينة دون خوض حرب يتم إتخاذ كل أهلها عبيداً لهم دون إسثناء، وأما في حال رفضت الإستسلام وتم فتحها بعد مقاومة أهلها فيقتل حينها الرجال جميعاً وتسبى كل نساؤهم وذراريهم فنقرأ في كتاب التفسير التطبيقي للكتاب المقدس أن أي قرية تستسلم دون مقاومة يتم إستعباد كل أهلها ! واذا قاومت يقتل جميع رجالها وهذا بأمر من الكتاب المقدس:
ونقرأ في الكتاب التالي التخيير بين الإستسلام وإستعباد كل أهل المدينة أو خوض معركة تنتهي بقتل جميع الأسرى من رجال المدينة ويذكر الكتاب أنهم بعد ذلك يقتسمون النساء للتسري !! وهذا عادي جداً لم ولن نسمع ناعق ينعق مرة أخرى أو يقول أن هذا النص سبب له مشاكل نفسية أو جرح مشاعر أي علماني أو متنور من قبل ولن تسمع هذا الهراء ابداً فنحن نتحدث عن دين غير الإسلام الآن:
ولدت هذه الفكرة الإجرامية في الكتاب المقدس الإبادات الجماعية والمجازر الصليبية ومحاكم التفتيش ومثال على هذا في كتاب الجانب المظلم في التاريخ المسيحي يصف هيلين ايلير محاكم التفتيش الصليبية وكيف إبادتها للقرى ومنهم الهنود وقتل النساء وإتخاذهن سبايا ليس هذا وحسب بل كانوا يحرقون السكان المحليين الذين رفضوا التحول إلى المسيحية بأمر من الكنيسة : فكان الأسير مخير بين إعتناق المسيحية أو إحراقه وهو حي مع ذريته.
والأسوأ من كل هذا ما أعترف به المطران برتولمي دي في كتابه المسيحية والسيف : وهو يصف وحشية النصارى حين أختبأ الهنود خوفاً من وحشيتهم فانقض عباد الصليب على الهنود وقتلوهم رغم أنهم كانوا غير مقاتلين وتم سبي تسعين امرأة فأحتشد الهنود طلباً لسباياهم وحين أحس النصارى أن الهنود قد أقتربوا منهم (قاموا بذبح النساء والسبي وبقروا بطونهم ولم يبقوا على أحد منهم ثم رحلوا) وهذا تطبيق حرفي للكتاب المقدس ودين المحبة التي لم ولن نسمع أنها جرحت مشاعر أي علماني أو تنويري أو تلك النصوص تنشر التطرف لن تسمع أحد يتفوه بهذا
والأسوأ من كل هذا ما أعترف به المطران برتولمي دي في كتابه المسيحية والسيف : وهو يصف وحشية النصارى حين أختبأ الهنود خوفاً من وحشيتهم فانقض عباد الصليب على الهنود وقتلوهم رغم أنهم كانوا غير مقاتلين وتم سبي تسعين امرأة فأحتشد الهنود طلباً لسباياهم وحين أحس النصارى أن الهنود قد أقتربوا منهم (قاموا بذبح النساء والسبي وبقروا بطونهم ولم يبقوا على أحد منهم ثم رحلوا) وهذا تطبيق حرفي للكتاب المقدس ودين المحبة التي لم ولن نسمع أنها جرحت مشاعر أي علماني أو تنويري أو تلك النصوص تنشر التطرف لن تسمع أحد يتفوه بهذا
يكفي أن نذكركم إن الأرثوذكس المسيحيون دافعوا عن العبودية كجزء من الترتيب الهرمي الإلهي، وتدعم مقاطع في الكتاب المقدس مؤسسة العبودية
فاذا حالف الحظ قرية وأستسلمت ولم تقاوم وتم إستعبادهم جميعاً ثم رأيت عبدًا أعتنق المسيحية فإنه لن يتولى الكهنوت ابداً أو تفسير الكتاب المقدس كونه عبد فقط أُمر بالطاعة لسيده "بخوف" "ورعدة" كما يقول الكتاب المقدس واذا ضربه سيده حتى الموت فلن يعاقب سيده كون العبد مال لسيده، وأكثر رسائل الكتاب المقدس تأمر العبيد بالرضى عن حالهم "كعبيد" وإن كان حالهم كحال عبيد ليوبولد الثاني واذا كنت لا تعرفه فهذه مصيبة فبعد وفاة ليوبولد الأول اراد ليوبولد الثاني أن يحقق حلم والده وأعلن في اجتماع برلين انه ينوي تحرير الكونغو ونشر الإنسانية والتبشير بالدين المسيحي وفعلاً هذا الذي حصل ودخلت بلجيكا الكونغو وكانت حينها دولة بكر في بدايتها وانتعشت بلجيكا المسيحية بصناعة المطاط الذي عثرت عليه في الكونغو بين عامي 1885 وحتى 1908 ولم تكن هناك أيدي عاملة لاستخراج المطاط فأجبر المبشرون عبيد الكونغو على العمل بعد أن تم خطف اطفالهم وزوجاتهم وأجبروا العبد الواحد على استخراج 50 كيلو من المطاط يومياً وأي عبد لا يفي بجمع حصته اليومية من المطاط يكافئه بإعطاءه قطعة يد لطفلته او زوجته او سيذبحهم أمامه بكل بساطة لأنه مقصر بالعمل تأملوا كمية البؤس والقهر في الصور التي في ملف zip نهاية المقال لأب يحمل يد إبنته بعد قطعهما أمام مبشرين بلجيكيين صورتها تلك الصورة آليس هاريس وهي تبكي مع بكاء الأب عام 1903
لعل ابدانكم تقشعر من الحزن لحظة لم نكمل بعد، فقد إستطاع الملك ليوبولد الثاني أن يبيع ما يقدر بمليار دولار من المطاط بعملة اليوم والتبشير بالدين المسيحي دين المحبة .. وكان يدفع اموال طائلة لشراء الإعلام و كبار كتاب أوروبا ليكتبوا عنه كتب ومقالات تبجل فيه وببطولاته وإنسانيته في الكونغو نفس ما نرى اليوم في الإعلام بعد أي غزو أمريكي لأي بلاد تصبح هي البطلة بعد إعداد فلم هوليوودي وعرضه على نتفلكس ونفس هذا الحال في ذلك الوقت فقد كتب الإعلام الأوروبي عن ليوبولد وحركته في تحرير شعب الكونغو ونشر الدين المسيحي بحب وإنسانية وكان في ذلك الزمن منبطحين يرون ليوبولد رسول للإنسانية وقد ونُصبت له التماثيل احتذاء به وقد قتل ليوبولد الثاني 10 مليون أفريقي من الكونغو بينما كان يحكم شعب قوامه 11 مليون بلجيكي قتل شعب بعدد شعبه باسم المسيح والتبشير وتحرير شعب الكونغو فهل تسمع لهم همسا وهل رأيت تنويري اليوم يتباكى على صور هؤلاء الأطفال الذين قطعت أيديهم بلا ذنب ولا رحمة؟
لو كان من فعل هذا مسلم لرأيتهم يؤلفون الكتب والحلقات ولظهر ابراهيم عيسى مرتدي حمالاته المطاطية متضامنًا معهم ومتباكي عليهم ولكن الفاعل هنا مسيحي وقد قالوا أسف، ... وبينما كانوا يقطعون أيدي عبيدهم ويرونهم آلة تعمل دون تعب، جعل الإسلام لأي عبد صفعه سيده أن يحرره رغم أنفه
لو كان من فعل هذا مسلم لرأيتهم يؤلفون الكتب والحلقات ولظهر ابراهيم عيسى مرتدي حمالاته المطاطية متضامنًا معهم ومتباكي عليهم ولكن الفاعل هنا مسيحي وقد قالوا أسف، ... وبينما كانوا يقطعون أيدي عبيدهم ويرونهم آلة تعمل دون تعب، جعل الإسلام لأي عبد صفعه سيده أن يحرره رغم أنفه
تخيل بعد مرور بضع عقود أصبح النصارى الذين فعلوا هذه الفظائع بمجازر ليس لها مثيل يشنعون علينا الرق الإسلامي وأنه ظلم المرأة والعبيد بصورة صنعتها أفلام هوليوود لتصف العبودية التي كانت لديهم، واخر حديثنا عن دين المحبة والإنسانية بأن نجعلكم تقرؤون هذه الصفحة ونختم بقول المؤرخ نيستاس متحدثاً عن نهب النصارى وتدميرهم للقسطنطينية قائلاً : "لو انهم العرب لكانوا أرحم."