JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

Startseite

لماذا تم تكفير علماء العلم التجريبي في العصر الذهبي


سلسلة كيف صنع الإسلام العلم الحديث

هذا المقال تابع لسلسلة كيف صنع الإسلام العلم الحديث

لماذا تم تكفير علماء العلم التجريبي في العصر الذهبي للإسلام

• صراخ
من الأمور التي يدندن فيها كثير من عشاق المازوخية وجلد الذات من الملاحدة والمنبطحين هي مسألة تكفير بعض العلماء الذين اشتهروا في القرون الوسطى ببعض العلوم التجريبية من بينهم ابن سينا وابن رشد والفارابي وغيرهم ، مدعين بذلك أنه لا وجود لحضارة إسلامية أصلا ... والرد على مثل هذه المزاعم الباطلة رددنا عليه بمقال مؤلم مملوء بالشواهد التاريخية والشهادات الغربية بعنوان كيف صنع الإسلام العلم الحديث وفيه الرد الكافي لما قدمته الحضارة الإسلامية 
وأما ما يفترونه بتكفير العلماء بسبب علومهم محاولين الإيحاء بأن الإسلام حرم العلوم كما فعلت الكنيسة وتستمر هذه المحاولة بإلصاق صورة الكنيسة على الإسلام بدعوى أن كل العلماء الذين ظهروا في الحضارة الإسلامية واشتغلوا بالعلوم كانوا إما ملاحدة أو تم تكفيرهم لأنهم مارسوا العلم؟؟ وعند نقاشك أخي المسلم مع ملحد بهذا الشأن حاول أن تلزمه أولاً بمحتوى دعواه الأساسية فهو يحاول القول  : 
"أن الأنظمة العلمانية تشجع على العلم بينما في ظل الشريعة الإسلامية لم يقدم فيها المسلمون أي شيء للبشرية" 
وابني نقاشك معه من هذا المنطلق بالتعامل مع الشريعة الإسلامية كنظام ومع العلمانية كنظام  

• لماذا تم تكفير علماء المسلمين


العلماء المتهمين في دينهم قلة ولا يتجاوز عدادهم الـ 20 ولنفترض أن عددهم كان 30 عالم كأكبر احتمال وليس لتكفيرهم علاقة بعلمهم الدنيوي بل لخطأ عقيدي كنفي صفات الله أو القول بخلق القرآن أو القول بوحدة الوجود أو القول بقدم العالم وهذا مما تناقلوه عن فلاسفة اليونان من عقيدة فاسدة وجميعهم كانوا مسلمين بالأصل يؤمنون بالله وبالنبي والقرآن ويعبدون الله ويعرفون أنفسهم كمسلمين
وليس هناك عالم واحد منهم ملحد بمعنى منكر لوجود الخالق فكلمة ألحد تعني"مال عن شرع الله" أما معنى(منكر لله) فليس هناك أحد بتاريخ الأمة الإسلامية منكر لوجود الخالق 😏 ومنهم من أُفتري عليه ومنهم من تاب مثل ابن سينا وغيره وكتبهم تشهد على إسلامهم وايمانهم بالله
• ابن الرواندي • جابر بن حيان • ابن المقفع • ابن زكريا الرازي 
• الكندي • ابو حيان التوحيدي • الجاحظ • أبو العلاء المعري
• الفارابي • ابن سينا • ابن طفيل • ابن رشد
هؤلاء العلماء أنفسهم كانوا يؤمنون بالله وبالرسل وبالقرآن، ابن سينا كان يفتتح كتبه بالبسملة والحمد والتوكل، سبب تكفيرهم الإعتقاد بقدم العالم أو نفي الصفات وهي مسائل عقيدة لا شأن لها بعلمهم لما يحاول الملحد المدلس إلصاق فكرة الكنيسة على الإسلام؟ ابن سينا الذي كان يصلي ويصوم ويقرأ القرآن ومؤمنًا بنبوة محمد وفي دولة وبيئة إسلامية ، فالملحد لا يعده من المسلمين لأنهم كانوا علي عقيدة الجهم بن صفوان ، وينفون صفات الله ، الملحد يفكر أنهم وقت نفوا صفات الله أو قالوا بقدم العالم ابدعوا بعدها بالعلوم ، هكذا الملحد  يفكر، قولها يافتى هيا ، لله در هذا العقل الذي يفكر
ولا يوجد ملحد واحد من المذكورين سلفًا بالمعنى الإصطلاحي (أي نكران الخالق) وجميعهم مسلمين ولديهم انحرافات بالعقيدة ألحد أي مال عن شرع الله

مثل الحسن ابن الهيثم كلنا يعلم أن ابن تيمية كفره هو وابن سينا بسبب القول بقدم العالم وهذه مسألة في العقيدة كافية لأن يُكفر صاحبها، فصفة القدم صفة من صفات الله عز وجل فلو كان العالم قديم لشارك الله عز وجل فى صفة من صفاته، ولو كان صاحب هذه المقولة يؤدي أركان الإسلام ويصلي ويصوم ويأتي الزكاة ومقر بالنبوة ويحفظ القرآن وزاهد فقوله فقط بقدم العالم أو نفيه لصفات الله يستوجب فيه الكفر وهو ملحد مال عن شرع الله كون هذا فساد في العقيدة فكان التكفير من هذا المبدأ
أما علم الحساب والرياضيات نجد ابن تيمية الذي كفر ابن الهيثم يقول عن هذا العلم [وكذلك كثير من أصحابنا يشتغلون وقت فراغهم بعلم الفرائض والحساب والجبر والمقابلة والهندسة ونحو ذلك وهو علم صحيح ليس فيه غلط] فهل تم تكفير ابن الهيثم بسبب اشتغاله بالرياضيات والفيزياء؟ 
• وأما علم الطب ستجد ابن تيمية نفسه يستدل بأقوال ابن سينا في الطب في بعض فتاواه وهناك رواية اختلف في صحتها عند الذهبي أنه تاب في آخر حياته
وتجد الشافعي يقول [لا أعلم علمًا بعد الحلال والحرام، أنبل من الطب، إلا أن أهل الكتاب قد غلبونا عليه] وقال العز ابن عبد السلام رحمه الله: [ فإن الطب كالشرع وضع لجلب مصالح السلامة والعافية، ولدرء مفاسد المعاطب والأسقام ...والذي وضع الشرع هو الذي وضع الطب، فإن كل واحد منهما موضوع لجلب مصالح العباد ودرء مفاسدهم] فهل تم تكفير ابن سينا لأنه اشتغل بالطب؟ هل هذا يشبه فعل الكنيسة من هرطقة العلوم بذاتها وتحريم التداوي على الناس؟ أم أن مسألة التكفير هي مسألة عقدية مرتبطة بمعتقد العالم نفسه وليس بعلمه؟ 

• مثال آخر جابر ابن حيان كان مسلم صوفي ومن طلاب جعفر الصادق تم تكفيره لاشتغاله بالسيمياء وهي طلاسم تدخل في شأن المواد وارتباطها بالروح والسحر والتنجيم
أما علم الكيمياء فكان أول عربي مؤسس لعلوم الكيمياء خالد بن يزيد بن معاوية المولود عام 51 هـ وكان مؤلف رسائل في علم الكيمياء فلما لم يتم تكفيره هو الآخر؟ وهو من أسس وجمع هذا العلم بالأصل؟ لو كان العلماء تكلموا فيهم من أجل علمهم في الطب والكيمياء ونحو ذلك من العلوم الدنيوية فلماذا لم يكفروا ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية الصغرى؟ لماذا لم يتكلموا في الزهراوي مؤسس علم الجراحة وصاحب أكثر من ألف جهاز طبي وجراحي بل أثنوا عليه وكان مسلما مؤمناً؟ لماذا لم يكفروا  أَبو العز بن إسماعيل بن الرزاز الجزري الملقب بالجزري شيخ المهندسين وكذا الكاشي مكتشف الكسور وابن الشاطر الدمشقي صاحب أول ساعة ميكانيكية في العالم وعبد اللطيف بن يوسف البغدادي 557هـ والذي عمل في الطب والكيمياء والذي اكتشاف مرض السكر وتشخيص أعراضه السريرية وحصرها في استرسال البول ومن المكتشفين في علاجات تقلص من مرض السكر لماذا لم يُكفر، لما لم يُكفر عبد الرحمن الأقفهس ، وأبو العباس الفضل بن حاتم النيرزي وأحمد بن عبد الله حبش الحاسب المروزي ، وعبد الله الشرجي والأبهري والجرجاني وغيرهم من بين مئات من العلماء الذين لم تسعفنا كتب التاريخ في ذكرهم وفضلهم في تقدم الحضارة الإسلامية في الأندلس وغيرها ويذكر محمد بن موسى الشريف في كتابه علماء آسيا الوسطى [ أنه بلغ عدد علماء المسلمين في تركستان وحدها  3000 الف عالم بين عالم طب وهندسة وفلك وفقه وحديث ] هذا في تركستان وحدها دون العراق وبلاد الشام والأندلس والحجاز وإفريقيا والهند واليمن وشبه الجزيرة العرببة ثم ذكر في الكتاب منطقة خوارزم والعلماء الذين سكنوا في تلك المنطقة وذكر من ضمنهم الخوارزمي، ثم تخيل يأتي إليك ملحد ليخبرك أنه تم تكفير 20 أو 30 منهم وعند بحثك تجدها لأسباب عقدية ! إفلاس....
ويشهد المؤرخ الأمريكي في كلية'وسترستيتدونالد ناردو أن ليس هناك في تاريخ البشرية حضارة قدمت عدد من العلماء كما قدمته الحضارة الإسلامية ولن تجد حضارة في التاريخ البشري أنتجت كل هذا القدر من العلم أبداً
والله أنه الإفلاس من ملاحدة الأُمية طلاب اليوتيوب مدعي العقلانية ، وكثير ما يرددون هذا الهراء عند نقاشاتي معهم ففي النهاية كل الذين تم تكفيرهم لإنحراف عقيدتهم كانوا مسلمين بالأصل وعاشوا في البلاد الإسلامية واعتبروا انفسهم مسلمين ولم ويمنعهم إيمانهم بالله وبالدين وبنبوة محمد ﷺ الإهتمام بالعلوم الدنيوية بل كانت أساس لنهضتهم هذه 

ولو أخبرك الملحد أن المسلمين اقتبسوا علوم اليونان وطورها
> فهنا أركض نحوه بسرعة وأحتضنه بقوة لأنه يثبت أن الدين الإسلامي لم يحرم طلب العلوم الدنيوية بل حرض عليها والدليل اهتمام أغلب الخلفاء بترجمة العلوم وتطويرها بالفعل ، فكيف بدين يقول الملحد عنه أنه ضد العلم ونهضت أمته بالعلم مع إقرار الدولة معه ومساندة علمائِه من قبل الخلفاء على ترجمة علوم الحضارات الأخرى أي تناقض هذا؟ فإذا كان المسلمين قد درسوا علوم الحضارات الأخرى بترجمة كتبهم وعلومهم ثم قاموا بتطويرها وابتكار علوم أخرى فهذا ينهي احتجاجهم المتلاطم وينتهي معه كل هذا الضحك 
وهل تعلم لماذا هذا التناقض يبدر منهم؟ لأن مدعي التنوير يحاول منذو البداية إلصاق أفعال الكنيسة على الإسلام وأنها هرطقت العلوم والعلماء مقلدًا لعصر التنوير الذي ثار على كهنوت الكنيسة فتجده يردد مصطلحات لا يعلم بمعناها ليظهر كمثقف مثل { العلم ضد الدين - المعرفة والعقل والمنطق - التنوير والفكر - تغيب العقل - كهنوت - العلم والمعرفة } بعض هذه المصطلحات التي يرددها هؤلاء اليوم كانت تطلق من قِبل رواد التنوير على الكنيسة، فمصطلح تغيب العقل يمكننا فهمه بسبب إحتكار الرهبان لدراسة وتفسير الكتاب المقدس على الكنيسة وحدها حيث يحرم على العوام دراسته وتفسيره، هل يستطيع الملحد المغيب أن يخبرنا هل محرم علينا قراءة تفاسير القرآن ؟ او دراسته ليردد هراء المصطلحات ؟ هل تم اتهام العلوم الدنيوية وهرطقتها كما فعلت الكنيسة ؟ 
• تجار الدين أطلقت على رهبان الكنيسة حيث كانوا يبيعون صكوك المغفرة، نحن المسلمون هل نطلب المغفرة من الشيوخ؟ 
ترديدهم لكلمة كهنوت كاهن انت مؤدلج من الكهنة كهنووووت كهنة ..... هذا المصلطح هو طبقة من طبقات مراتب المسيحية تكون لاثنى عشر طالب تحت القس في الديانة المسيحية فيترقى فيها الطالب الى منصب مغفرة الخطايا للناس وبيع صكوك المغفرة ويكون وسيط بين العبد وربه وهذا مضحك لأن السبب الرئيسي الذي جعل الإسلام دين يسعى للعلم هو أنه ليس فيه كهنوت كما يقول جون بينستيد بروفيسور الجمعية الملكية للكيمياء ف تجده يقول [ شجع الإسلام وسعى بشغف إلى التبادلات الثقافية المفيدة والبحث الدنيوي ، ربما بسبب افتقار الإسلام إلى التسلسل الهرمي الكهنوتي وازدهار إمبراطوريته الشاسعة في ذروتها] فتخيل الهراء الذي يعيشونه
ويقول غوستاف لوبون [والإسلام من أكثر الديانات ملاءمة لاكتشافات العلم]
ويقول عالم الرياضيات والمنطق النمساوي كورت غودل [أنا معجب بالإسلام فهو فكرة متناسقة أو مترابطة منطقياً بين الدين والإنفتاح العقلي.] 



ماذا استفادت البشرية من القرآن والسنة

أعطتي علم واحد أفاد البشرية مستخرج من القرآن وكتب التراث؟ 
• عند طرح هذا الهراء من الملحد يمكنك أن تطالبه هنا بأن يعطيك اولاً صيغة خوارزمية مستخرجة من دستور العلمانية ؟ 😏 أو أطلب منه أن يعطينا صيغة كيميائية لدواء واحد أفاد البشرية مستخرج من القوانين الليبرالي ... هيا 
هكذا هو الهراء المطروح ، فقوانين العلمانية نظام وليست علم والقرآن والسنة شريعة الإسلام فهو نظام وليس علم ونحن في صدد مناقشة النظامين وما قدماه للبشرية في ظل تطبيقهما من حضارة وقوانين واختراعات وعلوم ورددنا على أساس طرحهم بأن الإسلام ضد العلم وزعمهم أن هذا النظام لم يقدم شيء للبشرية وما قدمناه من إثباتات تاريخية في مقال كيف صنع الإسلام العلم الحديث يشهد بما قدمته الحضارة الإسلامية كمنظومة دينية ناجحة في تعزيز البحث العلمي بمراجع غربية لن يستطيع الملحد أن يتطرق لنقض أحدها حتى
بالرغم من أن القرآن سبب يدعو للبحث عن العلوم ويحرض على التفكر ويسعى إليه وهذا عكس النصرانية فتقول سالي جانشي [ يحتوي القرآن على العديد من العبارات التي تؤيد البحث العلمي وخلال العصر الذهبي للإسلام ساد اعتقاد شائع بأن العلم والإسلام لا يمكن أن يناقضا بعضهما البعض وكلما تأمل الناس وفهموا العالم بشكل أفضل، زاد اندهاشهم من خلق الله وزاد عباده إخلاصًا وصدقًا.] 
وهذا منطلق من التفكر والتأمل والبحث في الأسباب الذي حث عليه القرآن والأحاديث التي جعلت طلب العلم باب لدخول الجنة وهذا النظام الذي ساعد المسلمين على البحث والنهضة في العصر الذهبي للإسلام أما الإلحاد فهو ضد العلم ولا علاقة للعلم بالإلحاد كون الإلحاد والعلم متناقضان فالالحاد من أسسه القول بالعشوائية وإنكار السببية وهذا ينسف أساس العلم، فالعلم مبني على الإستقراء والبحث بعد أسباب الظواهر أما إنكار السببية والقول بالصدفة والعشوائية فهنا لا داعي للبحث بعد الأسباب ، لهذا يقول  قال عالم الفيزياء النظرية مارسيلو غلايزر منهم : { إن الإلحاد يتعارض مع العلم وبعيد جدًا عن العقل العلمي.} 
وقد تحدثنا في هذا الشأن في مقال العلم والإلحاد وإزعاج المنطق فإذا رأيت ملحد ينكر السببية ويعتقد بالصدفة والعشوائية ثم يتحدث عن العلم والعقلانية فأجلده بالمقال السابق

لتحميل كل المصادر للسلسلة في ملف zip من هنــــــــا

وهم العلمانية الرسمية

NameE-MailNachricht