JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الصفحة الرئيسية

يأجوج ومأجوج... لماذا لم يكشف العلم عنهم؟ وهل لهم شواهد تاريخية؟

يأجوج ومأجوج هم قوم من بني أدم كانوا يعثون في الأرض فسادا فشيد عليهم ذي القرنين سدا يمنعهم عن الناس حتى إذا جاء وعد الله جعله دكا.

• إعتراضات على قصة يأجوج ومأجوج.

"روى الترمذي وابن حبّانَ والحاكم عن قتادة عن أبي رافع من حديث أبي هريرة عن النبي - في السَّد. قال: يحفرونه كلَّ يوم؛ حتى إذا كادوا يخرقُونَهُ، قال الذي عليهم: ارْجِعُوا فستخرقونه غدًا. فَيُعِيدُهُ اللهُ كَأَشَدُّ ما كان. حتى إذا بَلَغَ مُدَّتهم،

وأراد الله أن يَبْعَثَهُم على النَّاسِ، قال الذي عليهم : ارجعوا فستخرقونه غدا، إِنْ شاءَ

الله. واستثنى. قال: فيرجعُون؛ فيجدونه كهيئَتِهِ حين تَرَكُوهُ؛ فيخرقونه فيخرجون على النَّاسِ"

قد إحتج المنصرون وأعداء الإسلام بهذا الأثر الذي يبين أن يأجوج ومأجوج لم يخرجوا بعد وأنهم باقون داخل السد إلى يوم القيامة حجة على تكذيب القرأن فالعلم حتى الأن لم يكشف عن مكانهم رغم ما وصل إليه البشر من تطور تكنولوجي وقد جابوا الأرض شرقا وغربا بالأقمار الصناعية فلما لم نجد لليوم أثرا لهؤلاء القوم؟
• مبدأيا الخبر المذكور لا يصح فإن مداره عن قتادة بن دعامة إبن أبي رافع وقد نفى شعبة بن الحجاج، تلميذُ قتادة وأعرف الناس به، سماع قتادة من أبي رافع كما أنكر سماع قتادة من أبي رافع أئمة آخرون کيحيى بن معين والإمام أحمد والإمام أبي داود السجستاني.
وأما استدلال بعض الكُتابِ بقولِهِ تعالى في سورة الكهف: {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّ جَعَلَهُ دكَاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا * وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَيذِ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَهُمْ جَمَعَا} للقول إنَّ السَّدَّ يمنع يأجوج ومأجوج من الخروج حتى آخرِ الزَّمانِ؛ فلا يستقيم؛ إذ يَدُلُّ قوله تعالى: (حَتى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّنَ كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ ) (الأنبياء / 96) على أن يأجوج ومأجوج عندما يخرجون للإفساد في الأَرضِ، يكون خروجهم من أماكن كثيرة، لا مِنْ سَدٌ صغير بين جَبَلَيْنِ. 

وقد قال الفقيه المحدث محمد أنور الكشميري في شرحه لصحيح البخاري: «إنَّ سد ذي القرنين قد انْدَكَ اليوم، وليس في القرآنِ وَعْدٌ ببقائه إلى يوم خروج يأجوج ومأجوج، ولا خَبَر بكونه مانعا من خُروجهم، ولكنَّهُ من تَبَادُرِ الأوهام فقط، فإنّه قال: وَتَرَكْنَا بَعضَهُمْ يَوْمَيذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ) ، ( حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ ) إلخ، فلهم خروج مرة بعد مرة، وقد خرجوا قبل ذلك أيضًا، وأفسدوا في الأرض بما يُسْتَعاذُ مِنْهُ. نعم يكون لهم الخروج الموعود في آخرِ الزَّمانِ، وذلك أَشَدُّها، وليس في القرآن أنّ هذا الخروج يكون عُقَيْبَ الانْدِكاكِ مُتَّصِلا ، بل فيه وَعْدُ بِانْدِكَاكِهِ فقط، فقد انْدَكَ كما

عد أَمَّا أَنَّ خُروجهم موعود بعد انْدِكاكِهِ بِدونِ فَصْلِ، فلا حَرْفَ فِيهِ».
فلا يوجد في القرأن والسنة ما يشير إلى بقائهم محجوزين إلى يوم القيامة عدا عن الأخبار الضعيفة والمتشابهات.

وقال القاسمي في تفسيره: «فإذا سُلِّمَ أَنَّ سَدَّ ذِي القرنين المذكور في هذه الآية غير موجود الآن، فربما كان ذلك ناشتا من ثورة بركانيةٍ خُسِفَتْ به وأَزَالَتْ آثَارَهُ. ولا يوجد في القرآنِ ما يَدُلُّ على بقائه إلى يوم القيامةِ. أما قوله تعالى: ﴿ قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖوَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا} ؛ فمعناه أَنَّ هَذا السَّدَّ رحمة من الله بالأمم القريبة منه؛ لمنعِ غارات يأجوج ومأجوج عنهم، ولكن يجب عليهم أَن يَفْهَمُوا أَنَّهُ مَع مَتَانَتِهِ وَصَلابَتِهِ لا يمكن أن يُقاوِمَ مَشيئة الله القوي القديرِ ، فإنَّ بقاءَهُ إنّما هو بفضل الله. ولكن إذا قامت القيامة وأراد الله فَناء هذا العالم، فلا هذا السَّدُّ ولا غيره من الجبال الراسيات يمكنها أن تَقِفَ عثرة لحظة واحدة أمام قدرةِ الله، بل يَدُلُّها جمعاء . ديا في لَمْحِ البَصَرِ. فَمُراد ذي القرنين بهذا القول تنبيه تلكَ الأُمم على عدم الاغترارِ بِمَنَاعَةِ هَذَا السد، أو الإعجاب والغرور بقوتهم؛ فإنّها لا شيء يُذكَرُ بِجَانِبِ قوّةِ الله. فلا يَصِحُ أن يُستنتج من ذلك أن هذا السدَّ يبقى إلى يوم القيامة، بل صريحه أنه إذا قامت القيامة في أي وقت كان، وكان هذا السد موجودًا، دَكَّهُ اللهُ دَكَّا. وأما إذا تَأَخَرَتْ؛ فيجوزُ أَنْ يُدك قبلها بأسبابٍ أُخرى؛ كالزَّلازل إذا قَدمَ عهده؛ وكالثورات البركانية كما قُلْنا».
فلا يوجد ما يثبت بقائهم داخل السد حتى يأخذه أعداء الإسلام حجة على تكذيب القرأن.

•هل توجد شهادات تاريخية عنهم؟

1ـ السكيثيين.
السكيثيين هو مصطلح لوصف الشعوب الهمجية القديمة وكان يطلق على شعب من البدو المحاربين الذين عاشوا في جنوب سيبريا "كان السكيثيون (يُطلق عليهم "SIH- thee-‏ ‏uns") مجموعة من القبائل القديمة من المحاربين البدو الذين عاشوا في الأصل فيما يُعرف الآن بجنوب سيبيريا. ازدهرت ثقافتهم من حوالي 900 قبل الميلاد إلى حوالي 200 قبل الميلاد ، وفي ذلك الوقت امتدوا نفوذهم في جميع أنحاء آسيا الوسطى - من الصين إلى شمال البحر الأسود" وهذا بحسب موقع المتحف البريطاني.. للإطلاع يرجى النقر هنا
لكن ما علاقة السكيثيين بيأجوج ومأجوج؟..
السكيثيين وصفهم يوسيفوس وهو مؤرخ يوناني يهودي عاش في القرن الأول الميلادي وأشتهر بكتبه التاريخية بأنهم هم شعب (مأجوج) كما كتب عنه الكاتب والباحث التاريخي أندرو أندرسون 
فهم شعوب همجية وهي أوصاف ذكرها الإغريق والأشورين والفرس الذين عاشوا في رعب من بطشهم وفسادهم "حتى القرن الثامن عشر الميلادي، تم تجميع الكثير مما نعرفه عن السكيتيين معًا من مجموعة من المصادر القديمة - لم يكتب أي منها بواسطة السكيثيين أنفسهم لأنهم لم " يكتبوا ". إذن ما كان لدينا كان عبارة عن مجموعة من الروايات التي كتبها الإغريق والآشوريون والفرس وكانوا في العادة "مرعوبين"
للإطلاع يرجى النقر هنا
وهؤلاء من تكلم عنهم المؤرخ اليوناني هيرودوت وأنه لا يهرب منهم من حاربهم ولا يجدهم من يريد البحث عنهم "كتب المؤرخ اليوناني هيرودوت في كتابه "تاريخه" (الكتاب الرابع ، القرن الخامس قبل الميلاد): "لا أحد يهاجمهم يمكنه الهروب ، ولا أحد يستطيع الإمساك بهم إذا رغب في العثور عليهم". تشير النقوش الآشورية من القرن السابع قبل الميلاد أيضًا إلى محاربة السكيثيين ، مع ذكر إحداها معاهدة سلام مؤمنة بتزويج أميرة آشورية إلى ملك محشوش"
ويصفهم المؤرخ Badiny, Jós Ferenc, أنهم إختفوا فجأة من التاريخ "يُعرِّفهم الأدب الغربي عادةً على أنهم قبائل بدوية محاربين من أصل غير مؤكد تجولوا في سهول آسيا على ظهور الخيل في القرنين السابع والثالث قبل الميلاد ، وتداولوا حبوبهم مع الإغريق مقابل الذهب حتى اختفوا من التاريخ"
مما يبين أن هناك سبب ما جعلهم يحتجبون بعيدا عن الناس 
قذفوا الرعب في قلوب أعدائهم لما كانوا فيه من الإختلاف عن بقية البدو وصفات البشر وضعف الأخرين في هزيمتهم رغم أنهم عاشوا داخل منازل متحركة وإعتمدوا على تربية المواشي فقط!! "في الواقع ، اعتقد هيرودوت أن حقيقة كونهم من البدو تعني أنهم كانوا مخيفين للغاية:
لأنه عندما لا يكون لدى الرجال مدن أو حصون ثابتة ، ولكنهم جميعًا أصحاب منازل ورماة سهام ، يعيشون ليس عن طريق حراثة الأرض ولكن بتربية الماشية وحمل مساكنهم في العربات ، فكيف لا يكون ذلك منيعًا ولا يمكن الوصول إليه"
وكيف لا يرهبون أعدائهم وهم بهذه الوحشية بل حتى لقب السكيثيين كان يطلق على القبائل الهمجية! "المحاربون الذين شربوا دماء أعدائهم: كانوا من أكثر القبائل البربرية في التاريخ ، لكن معرض المتحف البريطاني يكشف أن السكيثيين أنتجوا فنا رائعا"
للإطلاع يرجى النقر هنا
ونكتفي بذكر مظهر من مظاهر بطشهم وقوتهم "كانوا من أكثر القبائل المتعطشة للدماء على وجه الأرض. عندما أخذ السكيثيون إلى ساحة المعركة ، زُعم أن الهواء كان كثيفًا جدًا بالسهام ذات الرؤوس البرونزية لدرجة أن الشمس قد تم طمسها"
"حتى إذا لَمْ يَبْقَ مِنَ الناسِ أحدٌ إلَّا أحدٌ فِي حِصْنٍ أوْ مدينةٍ ، قال قائِلُهم : هؤلاءِ أهْلُ الأرْضِ قدْ فَرغنا منهم ، بَقِيَ أهْلَ السماءِ ! ثُمَّ يَهُزُّ أحدُهم حَرْبَتَهُ ثُمَّ يرمِي بِها إلى السماءِ فترجِعُ إليه مُخْتَضِبَةً دَمًا لِلْبَلاءِ والفتنَةِ"
بعض المعلومات قد تكون مطموسة بسبب غياب الأدلة التاريخية لكنها تشير بقوة إلى قصة يأجوج ومأجوج ويجمع كافة المستشرقين وعلماء والإنثروبولوجيا على صحة الأحداث التاريخية والتي كشفت عنها المخطوطات والأثار..

شارك المقال بعد الإنتهاء ولك الأجر والثواب.. لا تنسونا من صالح الدعاء.
author-img

عمر عبد الرحمن الحسيني

تعليقات
  • غير معرف1 يوليو 2023 في 12:30 م

    لا ادري ما وراء محاولة انكار او تجاهل ان يأجوج ومأجوج غيب وانه سيكون من علامات القيامة . كم من علامات القيامة الكبرى نصدق أنه غيب ولا نشكك بأنه سيحدث ولا نشغل تفكيرنا بالبحث عنه او بإنكار روايته رغم تصدقنا لما ورد بشأنه في الكتاب والسنة .ثم ان خروج يأجوج ومأجوج وردت في نصوص الكتب السماوية السابقة وليس فقط في القرآن والسنة. الاشارة الى انهم من الامم البائدة التي قطعت اخبارها قبل ميلاد السيد المسيح لن يفسر لنا كيف سيظهرون بمسمى يأجوج ومأجوج دون غيره من الاسماء ولا كيف سيكون عددهم كبيرا لدرجة ان يشرب أولهم من طبريا ويقول آخرهم قد كان هنا مرة ماء.

    إرسال تعليقحذف التعليق
    الاسمبريد إلكترونيرسالة