عورة الجارية في الإسلام وصور العرايا المنتشرة
نشر خالد منتصر تغريدة قبل فترة يدعي فيها أن المسلمين كانوا يعرضون الجواري عاريات الصدور وهذا مما أثار المسلمين عليه فهيا نرى صحة هذا الإدعاء ومن أين له بهذه الصور وهل كلامه صحيح.
ترون هذه التغريدة التي أقتبس فيها صور لفتيات عاريات الصدور تم إلتقاط هذه الصور في عام 1903م في تونس وهذه الصور الفوتوغرافية متداولة في جميع أنحاء الفيسبوك مواقع التواصل الإجتماعي مع العلم أن تونس من اوائل البلدان التي ألغت العبودية قبل أمريكا وفرنسا حتى، وهذا في عام 1846م أي قبل أن تُلتقط هذه الصور المنتشرة بستين سنة؟ فكيف يقولون أنها صور لجواري أو سوق نخاسة؟. وللتبسيط أكثر فقد تم إلتقاط تلك الصور فيما بعد من قبل مستشرقين ومصورين إباحيين وتصديرها للغرب، ولم يذكروا أنها صور لجواري أو إماء.وكانت حملات بيع هذه الصور بعد إستغلال المستشرقين للأُسر في الأحياء الفقيرة واعطائهن أموالاً مقابل تصويرهن بهذا الشكل الفاضح، وقد تم التصوير وبيع تلك الصور المخلة في مجلاتهم بصورة بشعة يستنكرها المرء. ولم يذكر المستشرق "شاتلين مارسيل Chatelain Marcel" وهو المصور الذي ألتقط هذه الصور أنها لجواري بل قال أن تلك صور لمومسات أو راقصات وقد نشر موقع نسوي تقريراً غاضب حول استغلال الأسر الفقيرة من قبل المستشرقين أمثال لاندروك ولينيرت وشاتلين مارسيل عبر التصوير المخل للنساء حيث قاموا بإعطاء الأسر الفقيرة مبالغ مالية مقابل تصوير فتياتهم بصور فوتوغرافية فاضحة مقابل بعض المال في قصر مستأجر من قبل لاندروك وتجدون هذا التقرير هنا عبر الموقع الفرنسي يتحدث عن تفاصيل الحادثة.وأغلب تلك الصور تم إلتقاطها في نفس القصر التابع للمصور لاندروك كما أكدت "نيكول كانييهNicole Canet" وهي التي قامت بجمع تلك الصور في كتاب سمته "العثور على شاتيلان مرة أخرى" لتحدد موقع التصوير وتبين أن القصر الذي تم إلتقاط تلك الصور فيه ملك أو مستأجر لزميلها في مهنة التصوير لاندروك والصور هاهنا لبعض اليهود أصلاً يرتدون زي عربي كونهم عاشوا بين العرب وليست صور لمسلمين.
ولكن هناك فيديو وثائقي لجارية عارية الصدر
هناك فيديو صُور عام 1964م لتجارة العبيد في السعودية وظهرت فيه امرأة عارية الصدر في سوق النخاسة وهو فيديو شهير عبر الإنترنت يكثر تداوله، هذا هو الفيديو الذي في الصورة هو نقصده ويمكنك متابعته سريعاً من هنا
وفي الحقيقة هذا الوثائقي هو فيلم إيطالي صُور عام 1964م في السعودية واسمه الحقيقي : Le Schiave Esistono Ancoca من إخراج مالينو مالينوتي وفولكو كيليسي ويكفي أن أخبر القارئ أنه فيلم Mondo واذا كنت لا تعلم ماذا يعني مصطلح موندو فسندع دكتور العلوم السياسية في جامعة هامبورغ ستيف إيسومبا في كتابه "أفريقيا أصل ومصدر الكائنات" يشرح لك عن هذا الوثائقي قليلاً ومن الذي قام بتصويره في صورة الكتاب التالي ويمكنك فتح الصورة.فيقول ستيف وثائقي موندو : هو فيلم وثائقي استغلالي يشبه فيلمًا وثائقيًا زائفًا يصور عادةً مواضيع أو مشاهد أو مواقف مثيرة ملفقة وتشمل السمات الشائعة لأفلام موندو التركيز على الموضوعات المحظورة مثل الموت والجنس والتصوير المعاكس للثقافات الأجنبية بتسلسلات مسرحية والتي تقدم كلقطات وثائقية حقيقية بدأ أسلوب تصوير موندو في إيطاليا عام 1962 من قبل مخرجين بارزين مثل : ثم ذكر عدد مخرجين من الذين كانوا يصنعون وثائقيات وأفلام Mondo تحتوي على لقطات زائفة ومسرحية مزورة وذكر المخرج [مالينو مالينوتي] + المخرج [فولكو كيليتشي] وهؤلاء هم المخرجين الوثائقيين الذين قاموا بتصوير هذا الوثائقي في السعودية وقال بعد هذا : وثائقيات موندو ذو سمعة سيئة رديئة : وذكر الوثائقي [Le Schiave Esistono Ancora] هيا الآن أنظر إلي دجل والخداع فهذا الفيديو الذي صُور في السعودية عام 1964م والذي ظهرت فيه امرأة عارية الصدر في سوق النخاسة تم إعداد تلك اللقطة باتفاق مسبق من قبل المخرج المعروف مالينو مع فولكو وتم فضحهم بعد ست سنوات لدرجة أن موقع إيطالي للوثائقيات والأفلام بعد نشره لهذا الوثائقي قام بحذفه من المنصة ثم نبه وكتب Mondo اي فيه لقطات مسرحية زائفة وبالتعليق أسفل الفيديو قال : هذا الفيديو في سياق مشهد مسرحي يمكنك الإطلاع على هذا الموقع من هنا
• شهادة المستشرقين كافية
ونتمنى من خالد منتصر أن يجد لنا مستشرق واحد قال "رأيت العرب يعرضون العبيد عاريات"بل إن المستشرقين كتبوا عكس هذا بالضبط، فتقول شاستين جونستون استاذة التاريخ في جامعة فلوريدا متحدثة عن البعثات الإستشراقية التي كانت تذهب للشرق: "سافر المستشرقون إلى الشرق لينظروا إلى خيالات المرأة الشرقية العارية ولم يجدوا أي امرأة لا تضع الحجاب هناك حتى الجواري وقد كانت هذا الأمر مخيبًا لهم ، لدرجة أن الشاعر ناثانيال باركر ويليس حين ذهابه للشرق قام بالتلصص عاى المنازل بعد أصيب بالخيبة أنه لم يرى أي امرأة بغير حجاب ، وعند تلصصه على البيوت بحثاً عن نساء غير محجبات رأى جارية جميلة من وراء الباب وقال تباً للعثمانيين هم وحدهم من يمتلكون هذا الجمال ويخبؤونه" هذه الرحلات الإستشراقية إذا وجدت نساء عاريات في الأسواق كما يخبرنا العلمانيون ألن يكتبوا ذلك؟ أو يسردوه في رحلاتهم عنها ؟ ولما لم يكتبوا هذا وهم ذهبوا بالأصل ليروا خيالات المرأة الشرقية العارية التي كان يصورها الرسامون عنها؟ ولما أُصيبوا بالخيبة كما تقول شاستين جونستون؟
وبعد أن أحبط الحجاب خيالات المستشرقين عن المرأة الشرقية قام الفنانين برسم تخيالاتهم الجنسية عن المرأة الشرقية العارية بلوحات وصور فوتوغرافية عارية كما تقول جونستون، فـأي صورة كرتونية أو لوحة تقابلك فيها رجل عربي يبيع جارية عارية فاعلم أنها لوحات رسمت من قبل هؤلاء المسافرين لعدم مقدرتهم رؤية المسلمات من دون حجاب أو كما تقول جونستون اصيبوا بالخيبة فقد افسد الحجاب عليهم هذه الخيالات الجنسية ولكن الرسامون اتاحوا لهم هذا عبر لوحاتهم العارية. وكل ما وردنا في شأن هذا هي تلك الرسوم الخيالية التي أوردها الفنانون فلا يبنى عليها برهان، وصور فوتوغرافية للقطات تم تحضيرها من قبل "شاتلين مارسيل" كما ذكرنا سابقاً ولم يذكر شاتلين أن تلك الصور الخيالية كانت لجواري أو عبيد بل كل ما ذكره أن الصور لمومسات وراقصات ولم يذكروا الجواري أو العبيد ابداً، ولعل هذه الخيالات الأوروبية التي بعثت للشرق عبر سفريات مهووسة قد ألتصقت في مخيلة المخرج مالينو وفولكو وأنتجت ذلك الوثائقي في السعودية، حيث كانت بعض المناطق في العالم الغربي مثل الولايات المتحدة في فيرجينيا وبعض مناطق إيطاليا وفرنسا وغيرها يعرضون الجواري السود عاريات للإعلان عن قدرتهن الجنسية على الإنجاب ولعل هذا ما جعل المخرج مالينو يقع بهذه السقطة ويظهر جارية سوداء عارية في تصويره لذلك الوثائقي في السعودية ظنًا منه أنها لقطة عادية قد تجدها في مكة كما قد تجدها في كل أزقة فيرجينيا.
فانظروا الى كل هذا السياق التاريخي كيف يتم اقتصاصه وصنع روايات من الخيال عبر التدليس على الإسلام ومحاولة إلصاقهم هذا الهوس على تاريخ الإسلام وهذا الخيال الفاسد ناتج عن فهم فاسد في شأن عورة الجارية في الفقه الإسلامي فلم يكن مدار حيث الفقهاء في شأن العورة في عورة النظر ولكن في عورة الصلاة وعورتها أمام محارمها.
• عورة الجارية في الفقه الإسلامي
عورة الجارية كعورة الحرة وهو الصحيح المقرر من قِبل السلف وفهمهم والأصل كما صرح ابن تيمية وابن حزم وابن القطان والغزالي وغيرهم بعد ردودهم بالدليل والأثر وإنما الذين قرروا أن عورة الجارية من السرة إلى الركبة كان مدار حديثهم هو في عورة الصلاة وعورتها أمام محارمها وليس في عورة النظر، وقد نبه ابن القيم لهذا قائلاً:"وأما إماء التسري اللاتي جرت العادة بصونهن وحجبهن فأين أباح الله ورسوله لهن أن يكشفن وجوههن في الأسواق والطرقات ومجامع الناس وأذن للرجال في التمتع بالنظر إليهن ؟ فهذا غلط محض على الشريعة ، وأكد هذا الغلط أن بعض الفقهاء ، سمع قولهم : إن الحرة كلها عورة إلا وجهها وكفيها ، وعورة الأمة ما لا يظهر غالبا كالبطن والظهر والساق ; فظن أن ما يظهر غالبا حكمه حكم وجه الرجل ، وهذا إنما هو في الصلاة لا في النظر ، فإن العورة عورتان : عورة في النظر وعورة في الصلاة ، فالحرة لها أن تصلي مكشوفة الوجه والكفين ، وليس لها أن تخرج في الأسواق ومجامع الناس كذلك" فعلم من هذا الخطأ الذي يخيل إلى الأذهان، وأيضاً قولهم أن عورتها من السرة إلى الركبة ليس معناه أنهن عاريات الصدور كما سنوضح.
وكان خطأ بعضهم باستدلالهم بحديث ضعيف عن عمرو بن شعيب على التفرقة بين عورة الأمة عورة الحرة ، وهذه التفرقة ليست في عورتها عند خروجها من المنزل وإنما كان التفرقة في شأن عورة الصلاة وليس في عورة النظر من الأجنبي كما يتهيأ لبعض المغرضين وكما أشار ابن القيم سابقاً، وحتى اقتباساتهم لكتب الأئمة تكون مقتصة عن عمد وتجدها دائما في باب الصلاة أو عورتها أمام سيدها أما عورتها عند الخروج فجميعهم صرح بأنها كعورة الحرة وهذا فيديو يوضح فيه عثمان الخميس أن العلماء عند حديثهم عن العورة يريدون العورة في الصلاة
ماذا عن فعل ابن عمر ولمسه للإماء في الأسواق
أما حول استدلالهم بأثر ابن عمر أنه إذا اراد شراء جارية كشف عن ساقها ووضع يده بين ثدييها بأن معناه عاريات الصدور فهذا التدليس عينه فأصل الرواية تقول من وراء ثياب ومعلوم أنه كان يفعل ذلك بعد الشراء، بينما دعوى المغرضين أن الجواري يعرضن في الأسواق عاريات فكيف يستدلون بهذا الأثر الذي يذكر أنهن يرتدين الثياب للقول بأن المسلمين يعرضون الجواري عاريات دون ثياب؟
فالأثر الذي أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (ج5/ص537) عن عبيد الله بن عمر عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان إذا اشترى جارية كشف عن ساقها ووضع يده بين ثدييها، وعلى عجزها وكأنه كان يضعها عليها من وراء الثوب.
فليس في الرواية أنها عارية بل ذكر أنه من وراء ثياب وهذا حجة عليهم فهم من يدعون تعرية الإماء، ثانياً: أن ابن عمر كان يلمسها بعد شرائها ومن المعلوم أنه يجوز له أن يطأها بعد الشراء لا أن يلمسها فقط، وتجد ابن حزم ساق هذا الأثر في شأن من اراد ان يتزوج امرأة او يشتري جارية ينكحها وكما قال ابن حزم وهذا شأنه وليس لنا حجة الا الله ورسوله
ماهو استدلالهم للتفريق في العورة
كان استدلالهم بحديث ضعيف عن عمرو بن شعيب وفيه "اذا زوج أحدكم أمته عبده فلا ينظرن إلى عورتها" وقد ساق الإمام البيهقي طرق الرواية وضعفها وقال كل طرق هذه الرواية بالأصل تدل على أن المراد فيه بيان مقدار عورة الرجل لا في مقدار عورة الأمة وتجد هذا الحديث في سلسلة الضعيف للألباني وملاحظة: كان قول الأئمة واختلافهم في عورة الصلاة وعورتها أمام سيدها وعورتها أمام محارمها ولا يوجد عالم واحد في التاريخ الإسلامي قال بجواز نظر الأجنبي للأمة غير الجصاص وهو معتزلي ضعيف الحديث مطعون فيه وليس له في علم الحديث أصل ، وقوله هنا شاذ ولم نعلم أحد عمل به او أستدل فيه
وأما الإمام مالك كان يأمر بضرب أي أمة تخرج إلى السوق سافرة عن شعرها؟ فهل يخبرنا أحد اليوم أن غطاء الشعر عند المالكية أهم من غطاء البدن وأن حديث فقهاء المالكية في "كتاب أوجز المسالك" عن عورة الأمة عند خروجها؟؟ بل حديثهم عن عورة الصلاة أو عورتها أمام سيدها ولكن هذا ديدان من يقتص النصوص عن سياقها دائماً.
• عمر بن الخطاب وضربه للإماء المتشبهات بالحرائر
كان عُمر بن الخطاب لا يدع أمة تُقنع في خلافته وإذا رأى جارية تضع الجلباب ذهب وتناولها بالدرة صارخاً لا تشبهوا الإماء بالمحصنات إنما الجلباب الحرائر.
فترى بعض المغرضين يستدلون بهذه الروايات أن الحجاب ليس فرضاً لأنه جاء للتمييز بين الحرائر والإماء واليوم انتهى زمن الإماء فلا حاجة للحجاب !! وهذه حجة مبللة فهم لا يعلمون أن عمر بن الخطاب بالأصل كان يأمر الإماء بتغطية شعورهن إذا خرجن ببعض دروعهن ، وإنما كان ينهاهن عن النقاب الذي فيه إخفاء الهوية وإخفاء الوجه وهذا كما في الرواية الصحيحة في مسند عبد الرزاق الصنعاني يمكنك فتح الصورة.وإنما كان نهي عمر للإماء من تغطية وجوههن والتقنع بالجلباب وكان هذا لأكثر من سبب في خلافته، ومنه أن الإماء كُن يرتدين زي الحرائر ثم يختلطن مع الرجال في الإسواق ويجُسن الناس وهن متبرجات ويخضعن بالقول ، ومنه رواية الجارية التي خرجت مرتدية لجلبابًا وعليها زينة فتغيظ وقال "أتخرجون إماءكم بزينة تفتون الناس!!"
فمنع عُمر أي أمة في عهده من التشبه بالحرائر والتقنع بالجلباب ونجد الباجي في شرحه للرواية يقول فمنع لهذا السبب لأن فيه إساءة للجلباب ولكي لا يصبح هذا الرداء رداء سوءً بين الناس.
ولكن التفسيرات في سبب النزول
كل التفسيرات التي تقول أن آية الجلباب في سورة الأحزاب نزلت للتمبيز بين الحرائر والإماء ليس لها أصلاً صحيح وغير مسندة ومرسلة وليس لها سند متصل فايس هناك أثر صحيح السند ومتصل لهذه التفسيرات فلا يقام عليها بنيان لأنها إنما ظهرت في عهد التابعين وقد توهم بعضهم من فعل عمر هذا، وكما قال ابن حزم فلا اعلم هل هذه كانت زلة عاقل أم افتراء كاذب؟وكذلك ساق ابن عثيمين تفسيرهم لآية الجلابيب بأنها نزلت تمييز للحرائر عن الإماء ثم قال بعدها مباشرة "هكذا قال بعضهم في سبب النزول ولكنه غير مسند"انتهى
• رواية أنس بن مالك
أما بشأن رواية أنس بن مالك في زواج النبي من صفية حين قالوا "إن حجبها النبي فهي زوجة وإن لم يحجبها في أم ولد" فهذه الرواية في لفظها تنفي حجب الوجه عن الأمة أي "القناع" ولا تنفي عنها تشريع الحجاب
وقد ذكر الحافظ والمحدث ابن القطان الفاسي أن الذين لم يجدوا أي دليل صريح للتفرقة بين الأمة والحرة بالحجاب ذهبوا يستدلون بما روي عن عمر وضربه للإماء وساق الرواية ثم قال "وهذا ليس بصحيح وليس فيه أكثر من إنكاره على الأمة أن ترتدي رداء الحرة 'القناع' وهي متبرجة فأدبهن عمر رضي الله عنه "وقد ساق صهيب السقار رواية ابن جريج ووضح أن تغطية الشعر لم ينهى عنه عمر بن الخطاب وفيه تصوير للهيئة التي كان يريها عمر بن الخطاب للفرق بين الأمة والحرة.وقولهم في كتب الفقه أن عورتها من السرة للركبة لا يعني أبداً أنها عارية الصدر فعورة المرأة أمام المرأة من السرة للركبة أيضاً وعورة المرأة أمام محارمها كذلك من السرة للركبة! فلما لم نسمع عن تعري النساء أمام بعضهم؟
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية هذا في كتابه ونبه:
- أن قولهم "عورتها من السرة للركبة" ليس معناه أنهن يخرجن عاريات الصدور وإختلافهم كان في شأن عورة الصلاة وليس في عورة النظر أو الخروج ، كما نبه شيخ الإسلام أنه وقع الوهم عند بعضهم بإستدلالهم بحديث ضعيف عن عمرو بن شعيب ثم صرح " ولأن الأصل أن عورة الأمة كعورة الحرة . "
• الحجة الفاصلة
ألم يقل الفقهاء ايضاً أن عورة المرأة أمام المرأة من السرة للركبة وأن عورة المرأة أمام محارمها من السرة للركبة فهل يفهم من هذا أن معناه ظهورهن عاريات الصدور وهل يستطيع شخص أن يعطينا دليلاً واحد على أنه في عصر النبوة كن النساء يظهرن لبعضهن عاريات الصدور ؟ أو أن المرأة كانت تظهر صدرها امام محارمها فقط لقولهم أن عورتها من السرة إلى الركبة؟ويكفي قول ابن عثيمين عورة المرأة امام المرأة من السرة للركبة فعورة النظر شيء واللباس شيء أخر فلو أن امرأة سترت مابين سرتها وركبتها وأظهرت بقية جسدها متحججة بعذر أن عورتها من السرة للركبة فهذا باطل ولا يجوز ولم يفهم أحد هذا أو يقل به من قبل إنتهى.وأظن الصورة الأولى من كتاب شرح العمدة لشيخ الإسلام تكفي لنسف كل هذا الهراء
ولنا فيديو مصور يرد على هذه الشبهة بشكل مفصل تابعوه وقوموا بنشره جزاكم الله خير